قدم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان سرديته لمجزرة مركز المساعدات الإنسانية في رفح جنوب قطاع غزة مشيرا إلي أن إسرائيل تنفذ المجزرة الأكبر بحق المُجوَّعين منذ فرض آليتها لتوزيع المساعدات بغزة بقتل وإصابة أكثر من 230 منهم صباح اليوم في رفح.
واشار المرصد في تقرير له إلي أن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى بتحرك فوري صارم لإلزام إسرائيل بوقف العمل بآليتها غير الإنسانية لتوزيع المساعدات بعد مذبحة اليوم.
وأوضح أن فريقه الميداني وثّق إطلاق الجيش الإسرائيلي النار فجر اليوم تجاه آلاف المُجوّعين برفح، ما أسفر عن مقتل 38 منهم على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين.
ولفت إلي الجيش الإسرائيلي وجّه آلاف الأشخاص نحو طريق يُفترض أنه آمن ثم استهدفهم برصاص مسيرات “كوادكابتر” وقذائف الدبابات.
ونبه أ، مسلحي الشركة الأمريكية أطلقوا قنابل الغاز تجاه الجموع بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي.
وشدد علي أن إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على هذا النحو يؤكد استخدامها الآلية كأداة إضافية في منظومة الإبادة الجماعية بحق سكان القطاع.
وعاد المرصد في تقريره للقول :لا ينبغي التعامل مع هذه الجرائم بصفتها مشاكل إجرائية يتم تجاوزها بإجراء تعديلات على آلية العمل، بل يجب النظر إليها في سياق العواقب الخطيرة لسيطرة الجيش الإسرائيلي على ملف المساعدات الإنسانية.
واوضح أن من غير الممكن للجهة التي تنفذ جريمة الإبادة الجماعية منذ نحو 20 شهرًا أن تتولى مسؤولية تحسين الأوضاع الإنسانية للسكان الواقعين تحت الإبادة.
وخلص للقول في النهاية جميع الوقائع الميدانية تؤكد المخاوف السابقة من تحول الآلية الإسرائيلية لمصيدة لإعدام المدنيين ميدانيًا، علاوة على افتقارها لأدنى المعايير الإنسانية.