ذكرت منظمة اليونيسيف أن أكثر من 5800 طفل في غزة قد تم تشخيص إصابتهم بسوء التغذية خلال الشهر الماضي، من بينهم أكثر من ألف يعانون من حالات سوء تغذية حادة وشديدة. وتشير الأرقام إلى أن هذه الحالة تتفاقم، إذ إنها تمثل الشهر الرابع على التوالي من الزيادة.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال في غزة في تزايد ملحوظ، حيث تُظهر البيانات أن نحو طفل من بين كل عشرة يخضع للفحوصات في عياداتها يعاني من حالات ضعف التغذية.
وفي تصريح عبر اتصال مرئي من عمان إلى وسائل الإعلام في جنيف، أوضحت جولييت توما، مديرة الاتصال في الأونروا، أن “فرقنا الصحية تلاحظ ارتفاعًا واضحًا في حالات سوء التغذية في القطاع، خاصة منذ تشديد الحصار قبل أكثر من أربعة أشهر، وتحديدًا منذ يوم الثاني من مارس”.
وأشارت الأونروا إلى أنها أجرت فحوصًا لأكثر من 240 ألف طفل دون سن الخامسة منذ بداية يناير 2024، مع ملاحظة أن حالات سوء التغذية كانت نادرة قبل اندلاع النزاع.
وقالت توما إن أحد الممرضين الذين تحدثت إليهم أكد أن في الماضي، لم يكن يعرف عن حالات سوء التغذية إلا من خلال الكتب والأفلام الوثائقية، مما يعكس عمق الأزمة الصحية التي يعاني منها الأطفال في غزة حالياً.
وتواجه المنطقة نقصًا حادًا في عدة مواد أساسية، من بينها الأدوية، والإمدادات الغذائية، ومواد النظافة، والوقود، مع سرعة نفاد الإمدادات بشكل غير مسبوق.