قالت وكالة الأونروا اليوم الإثنين إنها تتلقى “رسائل يائسة عن المجاعة” من موظفيها في غزة، وسط تفاقم أزمة الغذاء بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.
وأشارت الوكالة إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت أربعين ضعفًا، في حين أن المساعدات المخزنة خارج القطاع قادرة على إطعام السكان لأكثر من ثلاثة أشهر، مؤكدة أن “المعاناة في غزة من صنع الإنسان ويجب وقفها”.
في الأثناء، أبلغت وزارة الصحة ومنظمة أطباء بلا حدود عن ارتفاع حالات سوء التغذية، خاصة بين الأطفال.
وأفادت وكالة الدفاع المدني بوفاة 18 طفلًا جوعًا خلال 24 ساعة، وثلاثة آخرين في الأسبوع الماضي. وذكر مدير مستشفى الشفاء أن الأطفال دون عام يعانون من نقص الحليب، مما يضعف مناعتهم ويعرضهم للأمراض.
من جهتها، نفت إسرائيل فرض قيود على دخول أغذية الأطفال، وقال “مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق” إنه تم تسليم أكثر من 2000 طن من حليب وأغذية الأطفال إلى غزة، دون تحديد الفترة الزمنية.
ويستمر الحصار منذ 2 مارس، بعد انهيار محادثات وقف إطلاق النار، بينما تتكدس المساعدات على الحدود، ويواجه المدنيون كارثة إنسانية متصاعدة.