الإخوان تدعو شركاء يناير لنبذ الأنانية السياسية وتثمن شجاعة طنطاوي
دعت جماعة الإخوان المسلمين شركاء ثورة الخامس والعشرين من ينايرفي مصر لمراجعة مواقفها ونبذ الأنانية السياسية، مشددة علي أهمية المصالحة المجتمعية الشاملة التي نستطيع عبرهاتتجاوز جميع التحديات التي تمر بها مصر.
كشف مسئول المكتب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور حلمي الجزار، ن بدء الجماعة بإجراء مراجعة جادة لمسيرتها خلال السنوات العشر الماضية، مؤكدا أن حل الأزمات التي تعاني منها مصر بالأساس هو حل سياسي، والمصالحة المجتمعية هي نقطة البداية.
وشدد الجزار على أن قرار جماعة الإخوان بعدم الدخول في صراعات على السلطة يعد جزءا أصيلا في رؤيتها الجديدة وليس مناورة سياسية، معتبرا أن صراع السلطة ليس الشكل الوحيد لممارسة السياسة.
وأضاف في في تصريحات له “: “العمل السياسي أوسع بكثير من الصراع أو التنافس على السلطة الذي يؤدي أحيانا إلى اضطراب مجتمعي، والاهتمام بالمجتمع وبناء شبكات الحماية الاجتماعية من أهم أولويات الإخوان المسلمين”.
وكانت جماعة الإخوان قد أصدرت وثيقة داخلية في سبتمبر 2022، حددت فيها ثلاث أولويات سياسية لها في المرحلة المقبلة “تحقيق المصالحة المجتمعية، وإنهاء ملف المعتقلين السياسيين، وبناء شراكة وطنية واسعة تتبنى مطالب الشعب في تحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي”.
وأكدت الجماعة حينها أن الطريق لتحقيق تلك الأولويات تتطلب منها “تجاوز الصراع على السلطة في ظل بيئة سياسية يُخيم عليها الاستقطاب والتحريض، وفي ظل مجتمع يواجه شبح الانقسام؛ لأن ذلك سيحول أي تنافس على السلطة إلى صراع واضطراب لا يخدم مصلحة الوطن ولا مصلحة الشعب”.
ودعا القيادي البارز في جماعة الإخوان خلال ظهوره الأول منذ 10 سنوات إلى فتح صفحة جديدة للحوار مع الجميع، وطي صفحة الخلافات، وذلك في إطار حديثه عن موقف الجماعة من تطورات المشهد السياسي المصري والعربي، لكنه شدد على أن تسوية قضية المعتقلين وإنهاء معاناة أسرهم أولوية قصوى للعمل السياسي في هذه المرحلة.
وناشد الجزار كافة القوى السياسية التي شاركت في ثورة يناير مراجعة مواقفها ونبذ الأنانية السياسية، داعيا إلى مصالحة مجتمعية شاملة تتجاوز جميع التحديات التي تمر بها مصر.
وفي تعليقه على ترشح النائب السابق، أحمد طنطاوي، للانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، نفى الجزار أن يكون التقى بالمرشح الرئاسي في أي وقت سابق، لكنه لم يخف إعجابه بمواقفه المعلن عنها.
ويتزامن ظهور القيادي البارز بجامعة الإخوان مع تحركات سياسية في مصر، لا سيما ظهور منافسين لرئيس النظام عبد الفتاح السيسي.
وحول علاقة الجماعة بالسعودية، أكد الجزار أنها علاقة “تاريخية وطيبة”، مؤكدا أن الجماعة تمد يدها للمجتمع العربي بشكل عام، خاصة أنها دعوة إسلامية تحاول الإصلاح وتريد الخير للأوطان
من جهته ثمن الشيخ عبود الزمر القيادي الإسلامي البارز تصريحات طنطاوي ومواقف جماعة الإخوان المسلمين الأخيرة التي تعلي من مصلحة الوطن
وغرد الزمر قائلا علي موقع “إكس”: شاهدت بابتهاج الدكتور /حلمى الجزاروهو يقدم جماعة الإخوان فى ثوب جديد تعلى فيه مصلحة الوطن، وتجرى التقويمات، ولاتستهدف السلطة، وتتوافق مع الآخر، وتقبل بالحوار، وترى المصالحة المجتمعية
وومضي الزمر للقول :هذه رؤية طيبة أتمنى دعمها وتفعيلها وعدم خروج من يؤكد إنها لاتمثل سوى قائلها.