قال مفتي رواندا الشيخ موسى سندايجايا إن القيم الإسلامية مثل الوحدة والعدالة والسلام والمسؤولية توفر أدوات عملية لبناء مجتمعات أفريقية سلمية ومتحدة.
وأكد خلال ندوة عقدت في كيغالي تحت عنوان “القيم الأخلاقية في الإسلام وأثرها على السلم الاجتماعي في أفريقيا”، أن هذه القيم لا ينبغي أن تقتصر على أماكن العبادة بل ينبغي أن تنعكس في كيفية عيش المسلمين وعملهم وتفاعلهم مع الآخرين في الحياة اليومية.
الإسلام دين سلام، وقيمنا الأساسية كمسلمين تشمل بناء وطننا، ونبذ الفرقة، والعيش في وحدة. أعتقد أن هذه القيم يجب أن نهتدي بها يوميًا، وليس فقط في الصلاة. فالقرآن الكريم يعلّمنا حب ديننا والولاء لوطننا”.
وأضاف أن: هذه القيم تساعد على تشكيل مواطنين مسؤولين ووطنيين يعملون معًا من أجل مصلحة بلدهم.
جمع اللقاء أعضاءً من الجالية الإسلامية، وقادة دينيين من منظمات دينية أخرى، ومسؤولين حكوميين، وخبراء أمنيين. وركّز على كيفية مساهمة التعاليم الإسلامية في مواجهة التحديات الاجتماعية والأمنية في جميع أنحاء القارة، وتعزيز التعاون بين العلماء من رواندا والمغرب.
وأشاد الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، السيد محمد رفقي، بقيادة رواندا والتزامها بالسلام، مؤكدا أن المغرب ورواندا متوافقان في جهودهما لتعزيز القيم المشتركة والتعاون الإقليمي.
وقال إن “قيادة رواندا تستحق الإعجاب، والعلاقات الوثيقة بين المغرب ورواندا مبنية على هدفنا المشترك المتمثل في تعزيز ثقافة السلام ونشر هذه القيم في جميع أنحاء العالم”.
وأبرزت مناقشات الندوة أن تنمية أفريقيا لا تعتمد فقط على السياسات والبنية التحتية، بل أيضًا على القيم التي تؤثر على سلوك الناس. وقُدِّمت الأخلاق الإسلامية – كالعدالة والرحمة ونبذ التطرف والمسؤولية الاجتماعية – باعتبارها أساسية لمعالجة العديد من قضايا القارة.
وقالت علياء أومورونجي، إحدى أفراد المجتمع الإسلامي، إن الحدث كان فرصة للتعلم والتأمل في القيم الإسلامية الأساسية، مثل معاملة الآخرين بشكل جيد وحماية الموارد العامة.
تعلمنا قيمًا أساسية، مثل احترام الآخرين وحماية البنية التحتية العامة. كان الهدف تذكير الجميع بكيفية العيش وفقًا للقيم الإسلامية في حياتهم اليومية. نأمل أن يساعدنا هذا في بناء أسلوب حياة يتماشى مع ثقافتنا وتقاليدنا.
وقال أومورونجي إن الندوة ذكّرت الناس بكيفية تطبيق هذه القيم في الحياة اليومية، وأعرب عن أمله في أن يساعد ذلك في بناء نمط حياة قائم على القيم متجذر في الثقافة المحلية.