الأمة : حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة “أبناء شعبنا من دعوات الاحتلال للنزوح من مدينة غزة إلى الجنوب” وأضاف في بيان تلقته ” وكالة قدس برس”، ليلة الثلاثاء، أن “دعوات النزوح تهدف إلى استدراج شعبنا لفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية”.
وأشار إلى أن “ما نشره الاحتلال من دعوات للنزوح وخرائط تضليلية، يدعي فيها أن الجنوب فيه مناطق آمنة، كاذبة وتحمل خطورة بالغة على حياة المواطنين”.
وشدد المكتب على أن “الاحتلال يهدف من وراء الدعوات الزائفة إلى استدراج المواطنين إلى أفخاخ الموت والقتل والإعدامات الميدانية، على غرار ما جرى بشكل مُتكرر من عشرات عمليات الإعدام الميداني للمواطنين الذين حاولوا النزوح على شارعي الرشيد غرب مدينة غزة وعلى شارع صلاح الدين شرقي المدينة”.
وأوضح أن “الاحتلال دعا المواطنين للنزوح نحو الوسطى والجنوب، ثم أعدمهم بدم بارد فور وصولهم إلى الحواجز العسكرية، وأطلق عليهم النار وأوقع بين صفوفهم عشرات الشهداء ومئات الجرحى”.
وأكّد أن “تكرار الأخطاء الفادحة والمأساة يجعل المواطنين يدفعون ثمن ذلك دماءهم وأرواحهم وحياتهم، وأن مخططات الاحتلال مكشوفة ومفضوحة وظاهرة لكل أبناء الشعب الفلسطيني”.
وكان نشطاء في قطاع غزة، قد نشروا مقاطع فيديو توثق مشاهد لنزوح جديدة في مدينة غزة عقب تحذير الاحتلال بـ”إخلاء بلوكات في أحياء التفاح والدرج والبلدة القديمة” وقد وثّق النشطاء مشاهد مساء الأحد لحركة نزوح كبيرة من حي التفاح والمناطق السكنية المجاورة بعد تعليمات إخلاء جديدة.
وتحدث نازحون عن “المخاطر الكبيرة التي هددت حياتهم أثناء تعرضهم للقصف وإطلاق النار من آليات الاحتلال فور تلقيهم تعليمات بالإخلاء إلى مناطق غرب المدينة تمهيدا لتوسيع العملية العسكرية التي بدأت بحي الشجاعية”.
وأفاد النازحون أنهم “فقدوا خيارات التوجه إلى أماكن آمنة أو أن يحتموا بها على غرار المدارس والمستشفيات، بفعل خروج الكثير من مراكز النزوح عن الخدمة بفعل تعرضها لقصف من قبل قوات الاحتلال” وقال النازحون إنهم “لم يستطيعوا أخذ شيء من اللوازم الضرورية من منازلهم بفعل ضراوة القصف التي أعقب أوامر الإخلاء”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 38 ألفا و193 شهيدا، وإصابة 87 ألفا و903 آخرين، إلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
