كشفت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الجمعة، أن ما يعرف بـ”عصابة أبو شباب” هي من تولت فعليًا مهمة استعادة جثث ثلاثة أسرى إسرائيليين من قطاع غزة، في العملية التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي قبل أيام، والتي نُسبت رسميًا إلى “وحدة خاصة” بالتعاون مع جهاز الشاباك.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت ومصادر أخرى، فإن عناصر تابعين لياسر أبو شباب، وهو معتقل سابق في سجون الاحتلال وقيادي في مجموعة مسلحة غير رسمية تنشط جنوب القطاع، هم من حددوا مكان دفن الجثث، وأشرفوا على عملية إخراجها وتسليمها للقوات الإسرائيلية، مقابل مكافآت مالية وتسهيلات لوجستية.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في 22 يونيو الجاري، استعادة جثث ثلاثة مختطفين إسرائيليين – أحدهم الرقيب آفي سوسان – خلال عملية وصفت بأنها “معقدة” في قلب مدينة غزة.
لكن لاحقًا، بدأ الإعلام العبري يشير إلى أن الفاعلين الحقيقيين ليسوا جنودًا، بل “وسطاء محليون” على صلة بإسرائيل.
ووفق ما نقلته قناة الجزيرة، فإن هذه التقارير تثير تساؤلات حول مدى اعتماد إسرائيل على “مليشيات محلية” في تنفيذ المهام الميدانية الحساسة، وخاصة في ظل تراجع قدرتها على التحرك البري الآمن داخل القطاع.
من هو ياسر أبو شباب؟
بحسب تقرير موسع نشره موقع الجزيرة نت (4 يونيو 2025)، فإن أبو شباب هو شاب من رفح، كان قد اعتُقل سابقًا في سجون السلطة الفلسطينية وإسرائيل، ثم ظهر لاحقًا على رأس جماعة مسلحة تسيطر على بعض المعابر والمساعدات الإنسانية جنوب غزة.
وتتهمه حركة حماس بـ”العمالة والتنسيق مع الاحتلال”، بينما تنفي جماعته أي ارتباط رسمي بالأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
خلفيات وأبعاد
يُذكر أن الجثث الثلاث المستعادة تعود لأسرى قُتلوا خلال فترة احتجازهم في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، في سياق الحرب المستمرة. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن نحو 120 إسرائيليًا ما زالوا داخل غزة، بينهم 40 على الأقل يُعتقد أنهم أحياء.