توصل تقييم جديد أجرته منظمة الإغاثة الإسلامية إلى أن الاحتياجات العاجلة للأفغان المرحلين من إيران تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في غرب أفغانستان، حيث يصل الآلاف إلى الحدود يوميًا دون القدرة على الوصول إلى الضروريات الأساسية.
وأجرت المنظمة التقييم يومي 4 و5 يوليو/تموز عند معبر إسلام قلعة الحدودي في ولاية هيرات، حيث أجرت مقابلات مع عينة من المهاجرين العائدين مؤخرًا – 48% منهم من النساء و52% من الرجال.
وفقًا للتقرير، يفتقر 88% من العائدين إلى مياه شرب آمنة وكافية، بينما أفاد 83% منهم بعدم قدرتهم على الحصول على الخدمات الصحية. وأشار جميع المشاركين إلى نقص في المواد الأساسية غير الغذائية، مثل البطانيات وأدوات المطبخ والملابس. بالإضافة إلى ذلك، أفادت 68% من الأسر بعدم وجود دخل كافٍ لدعم معيشتها.
وحذرت منظمة الإغاثة الإسلامية من أن احتياجات العائدين في مجالات مثل المأوى والرعاية الصحية والأمن الغذائي والتعليم والحماية وتوليد الدخل تشكل ضغوطا متزايدة على الاستجابة الإنسانية المثقلة بالفعل.
ذكرت المنظمة في تقريرها: “هذه النتائج أساسية لفهم الوضع الراهن والتحديات التي يواجهها العائدون من إيران”. وأضافت: “نأمل أن تدعم هذه البيانات السلطات المحلية والشركاء الإنسانيين والجهات المانحة في اتخاذ قرارات مدروسة لضمان عملية إعادة إدماج منسقة وكريمة”.
يأتي هذا التحذير في ظل ارتفاع حاد في عمليات الترحيل. فقد أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مؤخرًا أن متوسط ترحيل الأفغانيين من إيران يبلغ 50 ألفًا يوميًا.
وحذر مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفغانستان أيضا من أن ما يصل إلى ثلاثة ملايين أفغاني قد يعودون بحلول نهاية العام، وهو التطور الذي قالت الوكالة إنه قد يضع “ضغطا هائلا” على البنية التحتية الإنسانية الهشة في البلاد.
ومع وصول معظم العائدين إلى مناطقهم دون الحصول على أي دعم، تحث الوكالات الإنسانية على توفير التمويل والتنسيق الدولي العاجل لمنع المزيد من التدهور في الأوضاع على الأرض.