سير وشخصيات

الإمام الشافعي.. القرشيُّ الذي ملأَ الأرضَ عِلمًا

أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ القرشيّ

الميلاد: 767م، غَزّة، دولة فلسطين

الوفاة: 20 يناير 820 م، الفسطاط، مصر

الدفن: ضريح الإمام الشافعي بالقاهرة

الأبناء: فاطمة، محمد، زينب

أهم الكتب:

1- الرسالة

2- كتاب الأم

3- جماع العلم

4- أحكام القرآن

5- مسند الشافعي

6- ديوان الشافعي

المذهب الشافعي

– ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السُّنّة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي، ومؤسس علم أصول الفقه، وهو أيضًا إمام في علم التفسير، وعلم الحديث، وقد عمل قاضيًا فعُرف بالعدل والذكاء.

– كان الإمام الشافعي عبقريا، سبق عقله زمنه، وقد أُعطيَ موهبة الحفظ السريع، وقيل إنه كان يُغطّي الصفحة اليسرى وهو يحاول حفظ الصفحة اليمنى، حتى لا تقع عينه على الصفحة اليسرى، فيحفظها قبل أن يتم حفظ الصفحة اليمنى..

آل محمد

– يجتمع نسب الشافعي مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في عبد مناف، وأمه السيدة فاطمة بنت عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وقد وُلد الشافعي في الليلة التي تُوُفي فيها الإمام أبي حنيفة النعمان، وبعد أن ذاع صيت الشافعي قيل: هَوَى نجمٌ وبزغ نجم

– وإضافةً إلى العلوم الدينية، كان الشافعي فصيحًا شاعرًا، وراميًا ماهرًا، ورحّالاً مسافرًا..

قالوا عنه:

– أكثرَ العلماءُ من الثناء عليه، حتى قال فيه الإمام أحمد بن حنبل: «كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس»،

وقال ابن حنبل أيضًا: ما صلّيتُ صلاة منذ 40 سنة إلا وأنا أدعو للشافعي،

وقيل إنه هو إمامُ قريش الذي ذكره النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بقوله: «عالم قريش يملأ الأرض علمًا ».

– وفي الحديث الذي رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس: “لا تَسُبُّوا قُرَيشًا فإنَّ عَالِمَهَا يَمْلأُ طِبَاقَ الأرضِ عِلماً”

معنى هذا الحديثِ أنهُ سيأتي عالمٌ من قريشٍ يَملأُ جِهاتِ الأرضِ عِلْماً..

ولم يجد العُلماءُ أحدا ينطَبِقُ عليه هذا الحديثُ إلا الشَّافعيِّ فقط، لأنه من قريشٍ، أما الثلاثةُ الآخرونَ: مالكٌ وأحمدُ وأبو حنيفةَ، فليسوا من قريشٍ، فَفَسَّرَ العُلماءُ الحديثَ بالشَّافعيِّ، لأنَّ مذهَبَهُ انتشَرَ في أرجاء الدنيا وما زال إلى يومنا هذا

حياته:

– وُلدَ الشافعي في غزّة الفلسطينية، عام 150هـ، وانتقلت به أمُّه إلى مكة وعمره سنتان، فحفظ القرآن الكريم وهو ابن 7 سنين، وحفظ الموطّأ وهو ابن 10 سنين، ثم أخذ يطلب العلم في مكة حتى أُذن له بالفتيا وهو دون عشرين سنة.

– هاجرَ الشافعي إلى المدينة المنورة طلبًا للعلم عند الإمام مالك بن أنس، ثم ارتحل إلى اليمن وعمل فيها، ثم ارتحل إلى بغداد سنة 184هـ، فطلب العلم فيها عند القاضي محمد بن الحسن الشيباني، وأخذ يدرس المذهب الحنفي، وبذلك اجتمع له فقه الحجاز (المذهب المالكي) وفقه العراق (المذهب الحنفي).

– عاد الشافعي إلى مكة وأقام فيها 9 سنوات تقريبًا، وأخذ يُلقي دروسه في الحرم المكي، ثم سافر إلى بغداد للمرة الثانية، فقدِمها سنة 195هـ، وقام بتأليف كتاب “الرسالة” الذي وضع به الأساسَ لعلم أصول الفقه، ثم سافر إلى مصر سنة 199هـ. وفي مصر، أعاد الشافعي تصنيف كتاب الرسالة الذي كتبه للمرة الأولى في بغداد، كما أخذ ينشر مذهبه الجديد، ويعلِّم طلابَ العلم، حتى تُوُفي في مصر سنة 204 هـ.

الشافعي الشاعر

– كان الشافعي شاعرًا فَذًّا، ومقاتلا صنديدا، ولكنه هجرَ الدنيا كلها، وتفرّغَ للعلم

ولذا يقول عن نفسه:

وَلَولا الشِّعرُ بِالعُلَماءِ يُزْرِي

لَكُنتُ اليَومَ أَشعَرَ مِن “لَبيدِ”/

وَأَشجَعَ في الوَغي مِن كُلِّ لَيثٍ

وَآلِ مُهَلَّبٍ وَبَني يَزيدِ/

……….

– اللهم جازِه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

اللهم اجعل لَهُ عِندكَ زُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَآب.

اللهم اجعله رفيق النبي (صلى الله عليه وسلم) في الجنة.

————-

يسري الخطيب

يسري الخطيب

- شاعر وباحث ومترجم - مسؤول أقسام: الثقافة، وسير وشخصيات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights