في خطاب مؤثر ألقاه خلال قمة الولايات المتحدة وأفريقيا 2025 التي تستضيفها لواندا، أنغولا، شدد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، على أهمية بناء شراكات استراتيجية بين القطاعين الخاصين في أفريقيا والولايات المتحدة.
وأكد أن مثل هذا التعاون يمثل “عامل تغيير” لتحقيق الرخاء المشترك بين القارتين.
وأشار علي يوسف إلى أن أفريقيا لا تطلب المساعدات، بل تسعى إلى حلول مشتركة تستند إلى تبادل المنافع ونهج تجاري عادل، داعيًا إلى تجاوز النموذج التقليدي القائم على المعونة.
وأبرز الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها القارة، من بينها عدد السكان الهائل (1.3 مليار نسمة)، والثروات الطبيعية، والنمو المتسارع في مجالات الابتكار.
القمة جمعت بين رؤساء دول أفريقية ووزراء وكبار مسؤولين أمريكيين، إلى جانب قادة أعمال من الجانبين، بينما حضر من إثيوبيا وفد رفيع المستوى برئاسة الرئيس تايي أتسكي سيلاسي.
وأوضح رئيس المفوضية أن الاتحاد يدعم تنمية يقودها القطاع الخاص، تشمل مجالات متعددة مثل الزراعة في غرب أفريقيا والخدمات المالية الرقمية في شرقها، مشددًا على أن مستقبل القارة يعتمد على تمكين شبابها واستثمار قدراتها المتنوعة.
تصريحات علي يوسف تعكس تحولًا استراتيجيًا في الخطاب الأفريقي تجاه الشراكات الدولية، حيث لم تعد القارة تطلب “المساعدة” بل تسعى إلى التكافؤ، ما يعكس نضجًا سياسيًا واقتصاديًا متزايدًا في التعامل مع القوى العالمية.