
أعرب الاتحاد الأفريقي، أمس الأربعاء، عن “قلقه العميق” إزاء تشكيل قوات الدعم السريع حكومة موازية في السودان، محذرا من أن هذه الخطوة تهدد وحدة أراضي البلاد.
وفي بيان لها، قالت الكتلة إنها تدين هذه الخطوة و”حذرت من أن مثل هذا الإجراء يحمل في طياته مخاطر كبيرة بتقسيم البلاد”.
في الشهر الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع وثماني حركات متحالفة معها عن تشكيل حكومة “سلام ووحدة” في نيروبي وتعهدت “ببناء دولة مدنية ديمقراطية لامركزية قائمة على الحرية والمساواة والعدالة، دون أي تحيز ثقافي أو عرقي أو ديني أو إقليمي”.
وفي أوائل شهر مارس، وقعت نفس الأحزاب على “دستور انتقالي” مرة أخرى في نيروبي.
ودعا الاتحاد الأفريقي جميع الدول الأعضاء فيه، وكذلك المجتمع الدولي، “إلى عدم الاعتراف بأي حكومة موازية أو كيان يهدف إلى تقسيم جمهورية السودان أو مؤسساتها وحكم جزء من أراضيها”.
وقال الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إن الحكومة الموازية تهدد التطلعات الديمقراطية للسودان، وهو ما يتطابق مع بيان أصدره مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.
وأسفرت المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، مما تسبب في “أزمة إنسانية غير مسبوقة في القارة الأفريقية” وفقا للأمم المتحدة.
وقد أدى القتال الذي اندلع بسبب الجهود المبذولة لدمج قوات الدعم السريع في الجيش، إلى تمزيق السودان، حيث يسيطر الجيش على شرق وشمال البلاد، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور في الغرب وأجزاء من الجنوب.