تقاريرسلايدر

الاتحاد الأوروبي يوزع “هواتف تستخدم لمرة واحدة

المفوضية الأوروبية تُسلّم موظفيها أجهزة تُستخدم مرة واحدة خوفًا من التجسس الأمريكي

أصدرت المفوضية الأوروبية تعليمات أمنية صارمة لموظفيها المسافرين إلى الولايات المتحدة. وتشمل هذه التعليمات استخدام أجهزة إلكترونية مؤقتة (هواتف وحواسيب تُستخدم لمرة واحدة فقط)، وذلك بسبب مخاوف متزايدة من التجسس الأمريكي على المسؤولين الأوروبيين.

خلفية القرار:

بحسب تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، فإن المفوضية الأوروبية بدأت في تزويد كبار المسؤولين، الذين سيحضرون اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بأجهزة إلكترونية بديلة لا تحتوي على أي معلومات حساسة.

وتشير التوجيهات الجديدة إلى ضرورة إغلاق الهواتف عند الوصول إلى الحدود الأمريكية، ووضعها في حقائب واقية مخصصة تمنع الوصول غير المصرح به للمعلومات.

لماذا هذه المخاوف؟

في العادة، تُطبق هذه الإجراءات الاحترازية عند السفر إلى دول مثل الصين أو أوكرانيا. ولكن المفاجئ هذه المرة هو تطبيقها عند السفر إلى الولايات المتحدة، وهو ما يعكس تراجع الثقة الأوروبية في واشنطن.

وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة تمنح سلطات الحدود الحق في مصادرة الأجهزة الإلكترونية وتفتيش محتوياتها، حتى دون إخطار أو إذن رسمي. كما يُمنع بعض الزوار من دخول البلاد إذا احتوت أجهزتهم على محتوى ينتقد السياسات الأمريكية، خاصة في ما يتعلق بالهجرة أو إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

تأثيرات اقتصادية وسياحية:

تقول وكالة “بلومبرغ” إن عدد السياح الأوروبيين المتجهين إلى الولايات المتحدة انخفض بشكل ملحوظ. وأكد المدير التنفيذي لمجموعة فنادق “أكور” الفرنسية أن الحجوزات الأوروبية لصيف 2025 تراجعت بنسبة 25%. ويفضّل العديد من المسافرين قضاء عطلاتهم في دول مثل كندا أو مصر بدلاً من الولايات المتحدة.

تعليق من مسؤول أوروبي:

صرّح مسؤول في الاتحاد الأوروبي للصحيفة قائلاً:

“نخشى أن تقوم الولايات المتحدة باختراق أنظمة المفوضية، والتحالف عبر الأطلسي لم يعد كما كان”.

تعكس هذه الإجراءات الجديدة تحولاً كبيراً في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. فبينما كانت واشنطن تعتبر حليفاً استراتيجياً، بدأت بروكسل باتخاذ خطوات لحماية بياناتها، في ظل ما تعتبره “مخاطر تجسس حقيقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى