أعرب الدكتور علي محمد الصلابي، الأمين العام ، والأستاذ الدكتور علي محي الدين القره داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن تقديرهما لمواقف الأزهر الشريف الواضحة والشجاعة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وحثّاه على إصدار فتوى صريحة تُعلن إيصال المساعدات إلى غزة ورفع الحصار عنها فريضة شرعية.
أبرزت الرسالة الدور التاريخي لمصر والأزهر الشريف في محاربة الاستعمار والدفاع عن المظلومين، بدءًا من مقاومة الغزو المغولي وصولًا إلى مواجهة الاحتلالين الفرنسي والبريطاني. وأشادت بتصريحات الأزهر وفتاويه السابقة، ووصفتها بالخالدة، رافعةً مكانته في وجدان الأمة الإسلامية.
وحذّرالعلماء من العواقب الإلهية والتاريخية المترتبة على التقصير في نصرة المظلومين، قائلين: “إن الله يعاقب الأقوياء الذين يخذلون الضعفاء بما يصيب المظلومين أنفسهم من البلايا، وهذه سنة الله التي لا تتغير”.
كما استذكرت الرسالة تصريحات الأزهر الشريف السابقة البارزة، ومنها: “التاريخ لن يغفر لمن تخلف عن نصرة فلسطين”، و”كل احتلال سيزول عاجلًا أم آجلًا”، و”المستوطنون في الأراضي المحتلة مغتصبون، لا مدنيون”.
وفي الختام، أكد علماء المسلمين على المسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية الجسيمة التي تقع على عاتق مصر والأزهر الشريف تجاه غزة. وحثوا الشيخ أحمد الطيب على القيام بدوره القيادي والريادي في هذه المرحلة الدقيقة بإصدار فتوى تدعو القيادة المصرية إلى اتخاذ خطوات عملية لرفع الحصار وإرسال المساعدات الإنسانية ووقف الإبادة في غزة.