لا زالت أصداء قيام جيش الاحتلال بحملة اعتقالات للفلسطينيين وتجريدهم من ملابسهم ونشر الصور والفيديوهات لهم عرايا مكبلين، تتردد حول العالم.
وشكلت تلك الصور صدمة للعديد من المراقبين الدوليين، كما وجهت منظمات حقوق الإنسان الإنتقادات لجيش الإحتلال، مؤكدة وجوب معاملة جميع الأسري بإنسانية وكرامة، وشددت علي مخالفة هذه التصرفات للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وفي محاولة للتبرير أعلن جيش الاحتلال أن المعتقلين في سن الخدمة وينتمون إلي الفصائل الفلسطينية المسلحة.
وقد أثبتت الكثير من الشهادات أن الموقوفين من المدنيين ولا علاقة لهم بالحرب او استخدام السلاح، لا سيما أن الاهالي تعرفو علي العديد منهم دون سن الخدمة او كبارا في السن.
وتأكيدا لذلك، أعلن هاني المدهون، مدير الأعمال الخيرية في الأونروا أنه علم باعتقال شقيقه ابن الـ 13 عاماً، ووالده البالغ من العمر 72 سنة، وأنه تعرف عليهما من أحد الفيديوهات التي شاهدها.
ووضح أن الاحتلال اعتقل أيضاً صهره وابن أخيه من منزلهم في بيت لاهيا، مؤكداً أن “ليس لهم علاقة بأي شيء”.
إلا أنه أوضح أنه تم إطلاق سراحهم جميعا، أمس الجمعة، بعد حملة الدفاع عنهم التي شنها عبر وسائل الإعلام.
في المقابل، أكدت عائلات وجماعات حقوقية أن العديد من الرجال الموجودين في الصور ومقاطع الفيديو لم يسمعوا عنهم منذ اعتقالهم.