أعلن الاحتلال الإسرائيلي أن قواته سيطرت على جزء من حاجز نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها، والذي انسحبت منه سابقا كجزء من وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير/كانون الثاني.
وانهارت الهدنة الثلاثاء بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 500 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
وهددت التطورات البرية التي أجرتها إسرائيل يوم الأربعاء، والتي شملت إرسال المزيد من القوات إلى جنوب غزة، بجرّ الطرفين إلى حرب شاملة مجددًا. وكان وقف إطلاق النار قد منح الفلسطينيين المنهكين من الحرب بعض الراحة، وسمح بتدفق المساعدات الإنسانية الضرورية إلى غزة.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إغلاق طريق صلاح الدين، الطريق الرئيسي المؤدي من شمال غزة إلى جنوبها .
وقال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حماس إن إغلاق إسرائيل لطريق صلاح الدين هو جزء من “حصار إسرائيل على غزة”.
وقال في بيان اليوم الأربعاء، إن “الاحتلال الصهيوني، بغطاء أمريكي وصمت دولي، يدمر الحياة في غزة ويتنصل من الاتفاق الموقع”.
أغلقت إسرائيل جميع معابر غزة منذ بداية الشهر، ومنعت دخول المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات. وكانت المساعدات الإنسانية قد تدفقت إلى غزة خلال وقف إطلاق النار.
وأكد القانوع استعداد حماس للتعاطي مع أي مقترح يؤدي إلى بدء مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
وقال إن المستفيد الوحيد من استئناف الحرب هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حين أنها “تهدد حياة الأسرى في غزة”.
وتلقي كل من إسرائيل والولايات المتحدة باللوم في تجدد الأعمال العدائية على رفض حماس إطلاق سراح المزيد من الأسرى قبل بدء المفاوضات بشأن إنهاء الحرب ــ وهو ما لم يكن جزءا من اتفاق وقف إطلاق النار.
