صعدت سلطات الاحتلال الصهيوني، من هجماتها في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، بالتزامن مع حملة اعتقالات واقتحامات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وتفصيلًا، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قيودا مشددة على مدينة القدس وضواحيها، وقررت استمرار إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
كما أطلقت سلطات الاحتلال قيودا مشددة واقتحمت بلدات وأحياء عدة، ما أسفر عن إصابات واعتقالات، وسط تفاقم معاناة المواطنين في ظل غياب الحماية، وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وفي ساعات الفجر، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عناتا شمال شرق المدينة، وداهمت منزل المواطن بسام محمود جابر حمدان، ومنزل أبناء عودة خضر أبو هنية، ونفذت عمليات تفتيش واسعة داخلهما.
كما اقتحمت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، عدة بلدات وأحياء في المدينة، من بينها العيسوية، حيث داهمت مقهى واعتقلت عددا من الشبان، قبل أن تفرج عنهم لاحقًا، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى وقوع إصابات بالاختناق.
وفي وادي الجوز، رشّت القوات المنازل بالمياه العادمة وأطلقت قنابلها تجاه السكان، فيما شهد حي رأس العمود إلقاءً عشوائيا للقنابل واعتقال شاب من عين اللوزة، كما استهدفت قوات الاحتلال مخيم شعفاط بالقنابل الغازية، واقتحمت بلدة جبل المكبر واعتدت على المواطنين فيها.
في السياق ذاته، كثّفت سلطات الاحتلال سياساتها التضييقية بحق المقدسيين، من خلال تعزيز الحواجز العسكرية، وتثبيت بوابات حديدية جديدة، من بينها بوابتان عند مداخل بلدة حزما، لتقييد حركة السكان.
واستولت شرطة الاحتلال على مواقف حيوية للمركبات قرب باب الساهرة في شارع صلاح الدين، وخصصتها لآلياتها، ما فاقم أزمة المواقف في المنطقة.
ويواجه المقدسيون عراقيل يومية عند الحواجز، حيث يُجبرون على الانتظار لساعات، دون أي حماية في ظل سقوط الشظايا والصواريخ، بينما يفرّ جنود الاحتلال إلى الملاجئ، ويُمنع المواطنون من الوصول إلى منازلهم بحجج أمنية وادعاءات طارئة.