الاستغلال البشري والمادي.. وتأثيره على حياة الإنسان وحقوق العمال
بقلم: محمد العنبري
يعتبر الاستغلال البشري والاستغلال المادي من الأمور التي تؤثر بشكل كبير في حياة الإنسان في العصر الحديث تعد الشركات والمؤسسات التي تمارس هذا النوع من الاستغلال من أكثر الظواهر السلبية التي تؤثر على العمال وتحرمهم من حقوقهم الأساسية.
في العديد من الحالات، يتم استغلال العمال من خلال عدم توفيرهم بأجور عادلة ومناسبة للعمل الذي يقومون به يجب أن يحصل العمال على أجور تعكس قيمة عملهم وتمكنهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية وتحقيق الكرامة الإنسانية ومع ذلك، فإن العديد من الشركات تستغل العمال من خلال دفع أجور منخفضة وتجاوز الحدود القانونية للأجور الحد الأدنى.
بالإضافة إلى ذلك، يتعرض العمال للعديد من المخاطر في بيئة العمل يجب أن يحظى العمال بظروف عمل آمنة وصحية تحميهم من الإصابات والأمراض المهنية ومع ذلك، فإن العديد من الشركات تتجاهل هذا الحق الأساسي للعمال وتفتقر إلى توفير الظروف الآمنة للعمل.
بالإضافة إلى ذلك، يتعرض العمال أيضًا للاستغلال من خلال منعهم من أخذ إجازاتهم الشهرية أو السنوية المستحقة تعتبر الإجازات حقًا أساسيًا للعمال للاستراحة والاستجمام والاستعداد للعودة إلى العمل بنشاط وحيوية ومع ذلك، فإن العديد من الشركات تتجاهل هذا الحق وتجبر العمال على العمل بلا راحة أو إجازة.
كما ينبغي على الشركات الالتزام بساعات العمل المقررة قانونيًا وعدم تجاوزها يجب أن يحصل العمال على وقت كافٍ للراحة والاستجمام والاهتمام بحياتهم الشخصية ومع ذلك، فإن العديد من الشركات تتجاوز ساعات العمل المسموح بها وتجبر العمال على العمل لفترات طويلة دون تعويض مناسب.
باختصار، يجب على الشركات والمؤسسات أن تلتزم بحقوق العمال الأساسية وأن تتوقف عن استغلالهم بشكل غير قانوني يجب أن يحصل العمال على أجور عادلة وظروف عمل آمنة وإجازات شهرية وساعات عمل مقررة إن الالتزام بمبدأ «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته» يعكس قيم العدالة والمسؤولية المشتركة في المجتمع ويؤدي إلى تحسين جودة حياة العمال ورفاهيتهم.
محمد العنبري – اليمن