الأمة : ناقشت الطالبة الباحثة مارية مفتاحي يوم الجمعة 15 دجنبر – ديسمبر 2023 رسالتها الجامعية للحصول على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية تخصص اللسانيات، بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية، والتابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، المملكة المغربية.
وكان موضوع رسالتها هو: (المدرسة الفلسفية في الدراسات الصوتية العربية.. خصائصها وتقاطعاتها المعرفية والمنهجية)، تحت إشراف فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد البايبي.
و تشكلت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة :
-الدكتور محمد الغريسي ” المدرسة العليا للأساتذة، مكناس”: رئيسا:
-الدكتور أحمد بريسول معهد الدراسات والأبحاث والتعريب، الرباط: مقررا
-الدكتور عبد الرزاق تورابي “معهد الدراسات والأبحاث والتعريب، الرباط” : مقررا
-الدكتور عبد المجيد طلحة “الكلية المتعددة التخصصات، الرشيدية”: مقررا
-الدكتور امحمد اموحو “الكلية المتعددة التخصصات، الرشيدية”: عضوا
-الدكتورة أسماء كينني “الكلية المتعددة التخصصات، الرشيدية”: عضوا
وتتمركز هذه الأطروحة حول حقيقة وجود مدرسة فلسفية في الدراسات الصوتية العربية، بالمفهوم الإبستيمولوجي للشروط المُؤَسِّسَةِ لمصطلح المدرسة الصوتية، لها خصوصيتها المعرفية والمنهجية.
والتي تميزها عن باقي مدارس الصوت في التراث المعرفي العربي، المتعددة المصادر.
إذ تشمل: المعجم، والنحو، والقراءات والتجويد، والبلاغة، والتفسير، وموارد أخرى متنوعة، لكن المتن الفلسفي كثيرا ما أهمل، مقارنة بما ذُكِرَ.
ومنه ففكرة البحث جاءت استجابة لتوصيات عدد من الأبحاث اللسانية ومنها؛ حنون (1997)، وزاهيد (2010)، والبايبي (2012) و(2013).
والتي تدعو إلى عمل تركيبي قوِاَمُهُ تنظيم ذلك العطاء المعرفي، وجعله راهنيا للسانيات العربية، لاختبار صدقية فرضية الأصول الموسيقية للمصطلح الصوتي.
وكذلك لريادة كتب الموسيقى والطبيعيات في الدرس الصوتي، وإلى تجسير الصلات بين علوم الصوت والفيزياء والموسيقى والتشريح.
لكي يمكن الإستفادة من النتائج المُحَصَّلَةِ مَا بين العلوم، ضمن نظرية عامة تدعو لتكاملها.
إن هذا العمل يرمي إلى سد فجوة غياب دراسة مستقلة عن مدرسة فلسفية في الدراسات الصوتية، تُرَكِّبُ معطيات المعرفة الصوتية في الفلسفة الإسلامية وتعيد قراءتها بتأطير لساني حديث.
وتأخذ بعين الإعتبار اتصالها بالتراث الفلسفي الإغريقي مستفيدة منه أولا، ومستقلة عنه فيما بعد، في مراحل متطورة من الفكر الفلسفي الإسلامي..
ثم إن هذه القراءة التركيبية قد استثمرت النظريات الحديثة المناسبة لكل شق في البحث، تحليلا ومقارنة وتأطيرا، ومنها الصواتة العروضية لما تتمتع به من إجرائية في وصف وتمثيل وتفسير السمات التطريزية.
وإعادة صياغة نظرية بنية المقطع، وكذلك الصواتة التطريزية بعمومها لما تمنحه من آلية محكمة في ترتيب الهرمية التطريزية.
وأيضا تم استحضار جوانب محدودة من الشروط الوجاهية الرابطة بين الأصواتية والصواتة وتفاعلهما في دراسة الصوت، في إطار التوسع في مفهوم الإدراك لدى الفلاسفة.
خاصة وأن هذه النظرية تربط ما بين النظام النطقي الإدراكي، والنظام التصوري القصدي..
وقد كللت المناقشة بحصول الطالبة مارية مفتاحي على شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع تنويه وتوصية اللجنة بطبع الرسالة البحثية .