كشفت صحيفة /التايمز/ البريطانية، الأربعاء، أن الجيش البريطاني تعاقد مع شركة أميركية خاصة لتنفيذ عمليات تجسس جوية فوق قطاع غزة، بهدف البحث عن الأسرى “الإسرائيليين” المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير خاص أن وزارة الدفاع البريطانية لجأت إلى هذه الشركة بسبب نقص في طائرات التجسس لدى سلاح الجو الملكي.
وأشارت إلى أن الشركة الأميركية التي يقع مقرها في ولاية نيفادا تتقاضى أموالا من الحكومة البريطانية مقابل تنفيذ هذه المهام.
وأفادت التايمز أن طائرة تجسس مسجلة بالرمز “N6147U” استخدمت في إحدى الطلعات فوق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في 28 تموز/يوليو الماضي، وتم الكشف عن نشاطها بالخطأ بعد أن ظل جهاز الترانسبوندر مفتوحا أثناء التحليق، مما أتاح لمراقبين تعقب الطائرة ومسارها.
وكانت الصحيفة نشرت تقريرا سابقا يؤكد أن طائرات تجسس بريطانية تواصل الطيران فوق غزة لتزويد الجيش الإسرائيلي بمعلومات استخباراتية، ونقلت عن مصادر حكومية أن البيانات التي تُجمع من طائرات الاستطلاع البريطانية وغيرها من الوسائل تُسلّم مباشرة لـ”إسرائيل”.
ورغم التعاون الاستخباراتي القائم، نقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الدفاع البريطانية وجود “حالة من نفاد الصبر” إزاء سياسات “إسرائيل” في غزة، خاصة مع استمرار الحصار والمجاعة.
وأعربت مصادر عسكرية بريطانية عن صدمتها من “خصخصة” مهام التجسس لصالح “إسرائيل”، متساءلة: “لماذا لم تتوقف لندن عن هذا الدعم بعد رؤية صور المجاعة التي يعانيها المدنيون في غزة؟”.
وتواصل قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 211 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.