أطلقت إسرائيل على العملية العسكرية ضد إيران، التي شنتها فجر اليوم الجمعة، الاسم الرمزي “الأسد الصاعد”، التي استهدفت مواقع حساسة في إيران، فجر الجمعة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب تلفزيوني: “قبل لحظات، أطلقت إسرائيل عملية الأسد الصاعد، وهي عملية عسكرية مُحددة الهدف لدحر التهديد الإيراني الذي يُهدد وجود إسرائيل”.
• اسم العملية مستوحى من نص توراتي في ” سفر الصحراء ” يصف شعبًا كـ”أسد” لا يهدأ حتى “يأكل فريسته”، ما يعكس رسالة إسرائيلية مفادها: ضربة استباقية قوية ومحدّدة الهدف .
• نُفّذت بغطاء استخباراتي دقيق وتخطيط استمر لأشهر، بمشاركة الجيش والموساد والصناعات الدفاعية الإسرائيلية .
• استُخدمت أكثر من مئة طائرة مقاتلة و200 طائرة (حسب إعلان لاحق)، بالإضافة لعدة أسلحة متنوّعة، لضرب منشآت نووية، بطاريات صواريخ، مقرّات علمية وعسكرية داخل إيران .
• الهدف المعلن: ضرب البرنامج النووي الإيراني، منع إيران من بلوغ “نقطة اللاعودة” على صعيد تخصيب اليورانيوم وصولًا للأسلحة النووية .
• القادة الإيرانيون المستهدفون: مقتل قائد الحرس الثوري حسين سلامي، رئيس أركان الجيش محمد باقري، نائب قائد القوات المسلحة غلامعلي راشد؛ بالإضافة إلى علماء بارزين من بينهم فريدون عباسي .
2. الموقف الأمريكي
• الإدارة الأمريكية لم تُشارك مباشرة، لكنّ السفارات الأمريكية في المنطقة رفعت حالة التأهب لنصائح السفر وحث الموظفين غير الضروريين على المغادرة، ما يعكس قلق البيت الأبيض من التبعات الأمنية .
• وفق تقارير، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أُبلغ مسبقًا عن العملية من قِبل إسرائيل، وأكد دعم الولايات المتحدة على خلفية المعارضة القوية لامتلاك إيران للسلاح النووي .
الطائرة الصهيونية التي قتلت حسين سلامي قائد الحرس الثوري قطعت 1600 كم من فلسطين المحتلة واغتالته بدقه في شقته الكائنة وسط مجمع عمارات في طهران.
الاستهداف الدقيق لم يجر بهذه الصورة لقيادات المقاومة في غزة القريبة جدا، واغتيال قائدها ال س نوار تم بالصدفة وهو يقاتل فوق الأرض.
ضعف المنظومة الاستخبارية الإيرانية وانتشار العملاء في عصب القيادة العسكرية الإيرانية سهل انجاز مهمة القضاء على قائديها، رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري خلال الدقائق الأولى من الهجوم، وهو أسرع كثيرا من اغتيال قادة الحزب في لبنان رغم أن كل المؤشرات يوم الأربعاء كانت تشير إلى قرب تعرض إيران لهجوم إسرائيلي واسع بعد قرار ترامب ترحيل عائلات العسكريين الأمريكيين في العراق.
يبدو أن إيران تواجه عدواً داخلياً أشرس من طائرات وصواريخ الكيان وأن ما بنته في 40 سنة تم تدميره في دقائق.
الأسئلة المطروحة الآن: من صاحب نظرية النفس الطويل داخل القيادة الإيرانية.. هذه النظرية شلت الردع الإيراني إلى أن جعلته صعبا نتيجة توالي الضربات عليه منذ فجر الجمعة.. هل كان المرشد في المتناول وأن التعليمات الأمريكية قضت بعدم تعرضه لأذى خلال هذه المرحلة ولماذا؟..
هل ستدخل إيران في صراع قوميات يفتت وحدة دولته الكبيرة مساحة وسكاناً؟
3. ردود الفعل الدولية
أ) إدانة عربية وإقليمية:
• مصر: دانت العملية وصفها بـ “تصعيد بالغ الخطورة” وانتهاك للقانون الدولي، واعتبرت الحلول العسكرية غير مجدية .
• السعودية، الإمارات، قطر، تركيا، عمان، باكستان، الفنزويليّة، إندونيسيا: جميعها أدانت العملية، محذرة من تداعياتها على استقرار المنطقة وضرورة العودة للحل الدبلوماسي .
ب) مواقف غربية وآسيوية:
• الأمم المتحدة (جوتيريش): دان التصعيد ودعا لضرورة ضبط النفس كي لا تُفقد فرص الحوار النووي بين طهران وواشنطن .
• اليابان: أعربت عن أسفها الشديد، دعت للعودة للمسار السياسي .
• الصين وروسيا: أعربتا عن “قلق بالغ” واعتبرتا الهجوم انتهاكًا للسيادة الدولية .
• أستراليا: أعربت عن انزعاجها، مؤكدة ضرورة تفضيل الحوار والدبلوماسية .
ج) تحذيرات قانونية:
• خبراء القانون الدولي وصفوا العملية بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي ومحتملة صفة “جريمة حرب”، محذرين من عواقب تستهدف النظام العالمي وإمدادات الطاقة عبر مضيق هرمز .
الخلاصة: “الأسد الصاعد” هي مرحلة جديدة من التصعيد المركّز ضد إيران، وتفترض توازنًا هشًا بين السيطرة الأمنية والتهديد بتوسيع رقعة المواجهة. الموقف الأمريكي يميل إلى الحيطة والتنسيق، بينما العالم يدعو لتحوّل سريع نحو الدبلوماسية وتخفيف التوتر.