كشفت صحيفة التلغراف البريطانية أن قادة من الحرس الثوري الإيراني طلبوا من حركة طالبان تزويدهم بقائمة تضم 25 ألف مواطن أفغاني تعاونوا مع بريطانيا، بهدف تحديد المتعاونين مع جهاز الاستخبارات البريطانية (MI6) داخل إيران واستخدامهم كورقة ضغط في المفاوضات النووية.
وبحسب التقرير، أكد مسؤول إيراني كبير هذا الطلب، مشيرًا إلى تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الموضوع، بهدف اعتقال أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأفغان عند عبورهم الحدود إلى إيران.
القائمة، المعروفة إعلاميًا بـ”قائمة الموت”، تتضمن أسماء وأرقام هواتف وعناوين بريد إلكتروني لعسكريين وموظفين حكوميين أفغان وعائلاتهم، ممن تقدموا بطلبات لجوء إلى بريطانيا عقب عودة طالبان إلى السلطة في 2021 ضمن “خطة نقل ومساعدة الأفغان”. كما تحتوي على بيانات أكثر من 100 عنصر من القوات الخاصة البريطانية وموظفي الاستخبارات الذين أكدوا هويات المتقدمين.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإيرانية اعتقلت بالفعل أحد المهاجرين الأفغان المدرجين في القائمة ونقلته إلى معسكر ترحيل تمهيدًا لتسليمه إلى طالبان.
يأتي ذلك في وقت تستعد فيه بريطانيا وفرنسا وألمانيا لتفعيل “آلية الزناد” الخاصة بالاتفاق النووي إذا لم يتم التوصل إلى تفاهم مع طهران بحلول 30 أغسطس الجاري، وهو ما سيؤدي إلى إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي.
وكانت الدول الأوروبية الثلاث قد عقدت اجتماعًا مع مسؤولين إيرانيين في 25 يوليو، وأكدت استعدادها لتفعيل الآلية إذا لم تلتزم طهران بتعهداتها النووية، بينما أبدت في الوقت نفسه استعدادًا لتأجيل الخطوة مؤقتًا في حال اتخذت إيران إجراءات محددة.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار التوتر بين إيران والدول الغربية بشأن الملف النووي، إلى جانب اتهامات لطهران باستخدام اعتقال مواطنين أجانب كورقة ضغط في المفاوضات.