التليجراف : لهذه الأسباب ستقاطع هاريس خطاب نتنياهو أمام الكونجرس
أثار قرار كامالا هاريس المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي الأمريكي خلال الانتخابات القادمة بمقاطعة خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس أثار استياء المسئولين الإسرائيليين حيث وصفه أحد المسؤولين الإسرائيليين القرار بأنه “محبط” وقال إن هذا ليس “أسلوبًا للتعامل مع حليف”.
وبحسب تقرير لصحيفة التليجرام البريطانية ترجمته جريدة الأمة الإليكترونية فإن هاريس قد انتقدت بشدة حرب إسرائيل في غزة، حيث قالت في ديسمبر: “بينما تدافع إسرائيل عن نفسها، يهم كيف تفعل ذلك. لقد قُتل عدد كبير من الفلسطينيين الأبرياء”.
واوضحت الصحيفة البريطانية أن الصراع في غزة أصبح مشكلة سياسية للديمقراطيين، الذين يواجهون معارضة لدعمهم لإسرائيل من بعض الناخبين الليبراليين.
فيما أعتبر مسئول إسرائيلي أن “قرار هاريس بمقاطعة خطاب رئيس وزراء إسرائيل خلال حرب صعبة ضد إيران ووكلائها الإرهابيين مخيب للآمال”.
وعلق ديفيد فريدمان، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل والمعروفة بولائه التام لتل أبيب والمدافع عن كافة جرائمها ، قال إن هاريس “من المفترض أن تترأس الجلسات المشتركة للكونجرس” وأن رفضها القيام بذلك “يخبرك بكل ما تحتاج إلى معرفته عن موقفها من إسرائيل”.
فيما وصف ستيف سكاليز، زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، قرار هاريس بأنه “مشين.
بينما علق مايك جونسون، رئيس مجلس النواب علي خطوة نائبة الرئيس الامريكي والمرشحة لمواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر ، قال إن القرار “ليس مظهرًا جيدًا.
ووفقا للصحيفة الربطانية يتوقع أن يلتقي نتنياهو بكامالا هاريس وجو بايدن بشكل منفصل خلال زيارته للولايات المتحدةو يهدف هذا اللقاء إلى مناقشة القضايا الاستراتيجية والسياسية المتعلقة بالصراع في غزة والعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
فيما أعرب أنطوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس يؤدي إلى وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن.
ومن ثم يعكس قرار هاريس وفقا للصحيفة البريطانية بمقاطعة خطاب نتنياهو التوترات داخل الإدارة الأمريكية تجاه سياسات إسرائيل في غزة.
وكذلك تشير الانتقادات الموجهة لهاريس من المسئولين الإسرائيليين والجمهوريين إلى انقسامات عميقة في التعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني داخل السياسة الأمريكية.
وخلصت الصحيفة البريطانية إلي أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية قد تواجه تحديات في المستقبل القريب نتيجة لهذه القرارات والتصريحات المتبادلة.