الجمعة أكتوبر 4, 2024
انفرادات وترجمات

التليجراف : 4خيارات يدرسها نتنياهو للرد علي الضربة الصاروخية الإيرانية

قالت صحيفة “التليجراف ” البربطانية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوازن بين عدة خيارات – من استهداف الأصول النفطية والبرامج الصاروخية إلى اغتيال قادة البلاد في إطار الرد علي الضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت مناطق واسعة أمس .

ووفقا للتقرير الذي ترجمته “جريدة الأمة الإليكترونية فمن المتوقع أن يفرض بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، «ثمناً باهظاً» على إيران بعد إطلاقها 180 صاروخاً باليستياً على إسرائيل يوم الثلاثاء خصوصا أن  لديه عددا من الخيارات المتاحة له.

من جانبه صرح مسئول إسرائيلي لصحيفة «التليجراف» أن الجيش يقيم هجوماً على إيران سيتسبب بـ «ضرر اقتصادي». وتشير مصادر إلى أن الخطط الأولية تشمل هجوماً قد يستهدف المنشآت النفطية الإيرانية، أو أنظمة الدفاع الجوي، أو المسئولين الإيرانيين.

ولكن هناك أيضاً خيارات أخرى، تتراوح بين الهجمات الصغيرة والكبيرة على المنشآت النفطية وسلسلة تصدير إيران، المنشآت النووية – وحتى القيادة الإيرانية نفسها. لم يتخذ مجلس الأمن الإسرائيلي بعد قراراً، ولكن يُعتقد أن إسرائيل تنسق حالياً بشكل وثيق مع الولايات المتحدة بشأن المسألة.

وعددت الصحيفة البريطانية الخيارات مرتبة حسب أدنى إلى أعلى خطر في إثارة تصعيد كبيرفي مقدمتها استهداف الأصول النفطية الإيرانية :

حيث يمكن لإسرائيل استهداف الأصول النفطية الإيرانية، مثل مصافي النفط، حيث تدعم عائدات النفط الاقتصاد الإيراني رغم العقوبات الدولية العديدة.

وقد يأتي هذا من خلال الطائرات أو الصواريخ طويلة المدى أو التخريب على الأرض. سيكون لهذا تداعيات طويلة الأمد ولن ينجح بسرعة في إضعاف القدرات العسكرية لإيران. من المحتمل أيضاً أن يؤدي إلى تقلبات في أسعار الوقود العالمية، مما يخاطر بإزعاج الحلفاء الغربيين رغم أن معظم الوقود الإيراني تحت العقوبات.

ومن بين الخيارت استهداف برنامج الصواريخ الإيراني فقد تحاول إسرائيل استهداف البرنامج الصاروخي الإيراني الواسع، والذي يمتد في جميع أنحاء البلاد، من بندر عباس في الجنوب إلى طهران في الشمال.

وكشفت صور الأقمار الصناعية الأخيرة عن توسع في مجمعين خارج طهران يُعرفان باسم «مدرس» و«خجيرم»، يُعتقد أنهما مرتبطان بتطوير الصواريخ الباليستية.

وفي مدينة أصفهان، تنتج إيران وتجمع مكونات للصواريخ، وفي قم يقوم الجيش بإجراء اختبارات على الصواريخ ويمكن أن تكون موجة من الضربات الجوية على مواقع إنتاج الصواريخ الباليستية، التي تشرف عليها قوات الحرس الثوري الإيراني أقل الهجمات تصعيداً، حيث ستُعتبر رداً عادلاً على هجوم الثلاثاء

ولا يستبعد أن تتضمن هذه الخيارات استهداف البرنامج النووي الإيراني انطلاقا من أن خطط بنيامين نتنياهو تضمنت  بالفعل مهاجمة البرنامج النووي الإيراني في 2010-2011 لكن رؤساء استخباراته وجيشه عارضوا الفكرة بسبب مخاطر الرد الكبير.

ومنذ ذلك الحين، قامت إيران بتحصين منشآتها النووية الأكثر أهمية، وبعضها موجود في أعماق الأرض، مثل منشأة تخصيب اليورانيوم في فوردو.

فيما تدعي إيران أن برنامجها جزء من خطط الطاقة المدنية، لكن يُعتقد الآن أن تخصيب اليورانيوم قريب من المستويات اللازمة لإنتاج سلاح نووي.

يأتي هذا في الوقت الذي تتعاظم الأصوات لضرب البرنامج النووي، ويعتقد المتشددون أن الوقت مناسب للهجوم – بينما يقف الحلفاء الغربيون بقوة خلف إسرائيل ويبدو أن إيران ووكلائها ضعفاء.

ومع ذلك، سيكون الهجوم شديد الصعوبة حيث أن المواقع النووية الإيرانية منتشرة أيضاً عبر عدد من المواقع في جميع أنحاء البلاد، وغالباً ما تكون في أعماق الأرض، من مواقع اليورانيوم في الجنوب إلى مراكز الأبحاث في الشمال الغربي.

ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل ستحتاج إلى مساعدة من الولايات المتحدة لتدمير المواقع النووية تحت الأرض بفاعلية، باستخدام قاذفات القنابل الأمريكية من طراز B-2 Spirit التي يمكنها حمل قنبلة «Massive Ordnance Penetrator». وسيؤدي ذلك على الأرجح إلى حرب شاملة بين إسرائيل وإيران.

من ضمن الخيارات كذلك للرد عي الضربة الصاروخية اغتيال قادة إيران إذ يمكن لإسرائيل أخيرا استهداف قادة إيران مباشرة، بدءاً من آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى، إلى مسعود بزشكيان، الرئيس، أو حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني. تم إدخال آية الله خامنئي بالفعل إلى ملجأ مرتين في الأسبوع الماضي؛ الأولى عندما اغتالت إسرائيل حسن نصر الله، زعيم حزب الله، ثم مرة أخرى يوم الثلاثاء بعد الهجوم الصاروخي الباليستي.

وقد ألمح بنيامين نتنياهو بقوة إلى أن قادة إيران قد يكونون الهدف التالي: «النظام في طهران لا يفهم عزمنا على الدفاع عن أنفسنا وفرض ثمن على أعدائنا. لم يفهم سينوار ودييف هذا؛ ولا نصر الله أو محسن. على ما يبدو، هناك أولئك في طهران لا يفهمون هذا أيضاً. سيفهمون».

لكن بينما ستقسم الهجمات على المواقع النووية الإيرانية أو منشآت النفط أو إنتاج الصواريخ الباليستية النظام الدولي، فإن اغتيال المرشد الأعلى سيُقابل على الأرجح بإدانة شاملة، لأنه يعد انتهاكاً للقانون الدولي استهداف رؤساء الدول ومن الممكن في هذا السياق قبول  قتل اغتيال حسين سلامي حيث سيعد تصعيداً أقل، حيث قتلت الولايات المتحدة سلفه، قاسم سليماني، في عام 2020 بمساعدة إسرائيل.

 

 

 

Please follow and like us:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

قناة جريدة الأمة على يوتيوب