تظاهر مئات التونسيين، في وسط العاصمة تونس، للتنديد بما اعتبروه تراجعا للحريات في البلاد.
وانطلقت المسيرة التي نظمتها الشبكة التونسية للحقوق والحريات، وهي تحالف يضم جمعيات وأحزاب يسارية وليبرالية، من أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة، واتجهت نحو وزارة الداخلية من الشارع ذاته.
تم تنظيمها بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة للثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، بعد 23 عاما في السلطة.
وردد المتظاهرون شعارات أبرزها “لا خوف ولا إرهاب الشارع للشعب”، و”ارحل”، و”الثورة قادمة”، و”انتهت حريات الدولة البوليسية”.
وقال الأمين العام لحزب العمال التونسي، حمة الهمامي، لوكالة الأناضول ، إن “الشعب التونسي ذاق طعم الحرية منذ 2011، ولا يمكن أن يتراجع عن هذا الإنجاز”.
وأضاف أن “الشعب يتطلع إلى تحقيق الشعار الذي ردده في العام 2011 وهو: العمل والحرية والكرامة الوطنية”.
ودعا الحمامي إلى “استعادة روح ثورة 2011 لمواجهة هذا النظام (نظام الرئيس قيس سعيد) خاصة في المرحلة التي تمر بها البلاد والاضطرابات التي تهدد المنطقة وبلادنا”.
وأضاف “لقد عدنا إلى المربع الأول من الاستبداد، ولكن تحت الرماد هناك شعلة، والشعب خاضع الآن، ولكن هذا الخضوع لن يدوم، فهذا هو تاريخ الشعب التونسي، ولكن الحكام لم يتعلموا من دروسهم.