الجارديان :  قوات الحدود السعودية متهمةبقتل مئات المهاجرين الإثيوبيين

 

محمد بن سلمان

تُتهم قوات الحدود السعودية باستخدام القوة العشوائية ضد المهاجرين على حدودها، حيث وردت تقارير عن وفيات وإصابات وحالات اغتصاب متعددة للنساء بحسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية

. قدم مهاجرون إثيوبيون حاولوا عبور الحدود من اليمن بين عامي 2019 و2024 شهادات للصحيفة البريطانية  تفيد بأنهم تعرضوا لإطلاق نار من الرشاشات ورؤية جثث متحللة في منطقة الحدود.

قال أحد المهاجرين الإثيوبيين: “رأيت شخصين يموتان بجانبي”. وأضاف آخر أنه تعرض لإصابات بشظايا في ساقه وظهره.

بينما أفاد آخر أنه شهد اغتصاب ثلاث نساء إثيوبيات من قبل رجال يرتدون زي قوات الحدود السعودية. وذكر آخرون تعرضهم للضرب والاعتداء الجنسي.

مقتل مهاجرين إثيوبيين

ووفقًا لتقرير نشرته “هيومن رايتس ووتش” في أغسطس 2023، فإن قوات الحدود السعودية قتلت “مئات من المهاجرين واللاجئين الإثيوبيين” على الحدود الجنوبية مع اليمن بين مارس 2022 ويونيو 2023 باستخدام الأسلحة النارية والمتفجرات. وخلصت المنظمة إلى أن هذه الأفعال قد تشكل جرائم ضد الإنسانية.

وثقت المنظمة إحدى الحوادث عندما أطلق الجنود السعوديون النار على رجل إثيوبي رفض اغتصاب فتاتين بعد أن نجت مجموعته من هجوم بأسلحة متفجرة، وأجبروه على ممارسة العنف الجنسي على الفتاتين.

في حادثة أخرى، طلب الجنود السعوديون من المهاجرين الإثيوبيين اختيار الجزء الذي يفضلون أن يتم إطلاق النار عليه قبل أن يقتربوا منهم وأطلقوا النار عليهم.

وأشار التقرير إلى وجود “ثقافة إفلات من العقاب” على الحدود، حيث يصعب معرفة الحجم الحقيقي للقتلى بسبب عدم وجود وصول مستقل إلى هذه المناطق.

و تستضيف السعودية  حوالي 750,000 مهاجر إثيوبي، يُعتقد أن أكثر من نصفهم دخلوا بشكل غير قانوني. يتعرض هؤلاء المهاجرون لرحلات صحراوية خطيرة وعبور بحري مليء بالانتهاكات من قبل المهربين، والعصابات المسلحة، والمجموعات المتمردة اليمنية قبل أن يصلوا إلى الحدود السعودية.

أولئك الذين ينجحون يجدون عملاً منخفض الأجر في البناء، المزارع، أو كخدم في المنازل.

عمليات أمنية

وخلال في السنوات الأخيرة، أطلقت السلطات السعودية عمليات أمنية لاحتجاز عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين وترحيلهم إلى إثيوبيا.

ومع استعداد السعودية لاستضافة كأس العالم لكرة القدم في 2034 وبناء 11 ملعبًا جديدًا، فإنها تواجه تدقيقًا متزايدًا بشأن ظروف العمال المهاجرين.

ورغم التقارير المتزايدة عن استخدام القوة المميتة لصد محاولات العبور غير القانوني، يستمر المهاجرون الإثيوبيون في محاولة الوصول إلى السعودية عبر اليمن بحثًا عن فرص عمل.

وتُشير بعض شهادات المهاجرين إلى أن قوات الحدود السعودية استهدفتهم بالرشاشات والمدفعية في ديسمبر 2024، مما أدى إلى إصابة أحدهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights