استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات التصريحات العنصرية والمُقيتة لوزيرة التعليم الألمانية كارين براين التي وصفت الجالية الفلسطينية في ألمانيا بـ”المتطرفة” في سابقة خطيرة تعكس تماهيًا فاضحًا مع الرواية الإسرائيلية وتكشف عمق التحيّز الرسمي الألماني للاحتلال وممارساته الإجرامية.
وقالت الحركة في بيان لها أن هذه التصريحات التحريضية تمسّ بشكلٍ مباشر الجالية الفلسطينية أحد مكونات الجاليات العربية الأصيلة في ألمانيا والتي تنتمي لوطنها وشعبها وتُعبّر عن مواقفها السياسية والأخلاقية خصوصًا عما يجري في غزة من حرب إبادة إسرائيلية بشكلٍ سلمي يتوافق مع القانون وحق التعبير المكفول في القوانين الدولية والمحلية.
ولفتت الجبهة إلي أن هذه التصريحات الخطيرة تسهم في تعريض حياة أفراد الجالية الفلسطينية للخطر وتأجيج الكراهية والعنصرية ضدهم كما تُبرّئ الجماعات اليمينية المتطرفة والإسرائيلية التي تحرّض بشكلٍ ممنهج ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين في أوروبا.
وحملت الجبهة الحكومة الألمانية المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه التصريحات والسياسات المنبثقة عنها، ونرى أنها ملزمة بالتراجع الفوري عن هذا النهج العنصري الذي يعيد إلى الأذهان ممارسات الحقبة النازية ووقف كافة أشكال دعمها العسكري والسياسي للكيان الإسرائيلي وخاصة دعمها للترسانة الحربية لجيش الاحتلال التي تُسهم بشكلٍ مباشر في تنفيذ حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني.