انتقد أمير الجماعة الإسلامية الباكستانية، سراج الحق، بشدة امتثال باكستان لشروط «صندوق النقد الدولي»، مؤكدا أن ذلك قد حول المواطنين الباكستانيين إلى حالة من العبودية داخل أمتهم.
وقال في كلمته أمام المؤتمر الذي عقد في المنصورة بحي المطيري مساء الأحد: “من المؤسف أن يحصل رئيس وزراء بلادنا على إذن من صندوق النقد الدولي لخفض فواتير الكهرباء”.
وخلال زيارته لمنطقة تاندو محمد خان، التقى حق أيضًا بأسرة عبد المجيد نظاماني، وهو زراعي بارز ورئيس مجلس إدارة السند أبادغار.
وألقى باللوم بشكل مباشر على المؤسسة المالية الدولية لفرضها سياسات اقتصادية ومالية تضر في المقام الأول بالناس العاديين.
وقال حق كذلك إن القادة السياسيين في باكستان يتصرفون بما يتماشى مع الأجندة الإمبريالية الأمريكية، على حساب مواطنيهم.
وشدد على أن الحل الوحيد للمشاكل الاقتصادية يكمن في التوزيع العادل لموارد البلاد ونظام حكم مسؤول.
وفي معرض حديثه عن مسؤوليات الحكومة الفيدرالية المؤقتة، ذكر حق أن واجبهم الوحيد، إلى جانب لجنة الانتخابات الباكستانية، هو ضمان إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة.
وأعرب عن شكوكه بشأن أي تقدم حقيقي في باكستان طالما ظلت قيادة البلاد في أيدي قادة مثل نواز شريف من الرابطة الإسلامية الباكستانية – نواز (PML-N) وآصف علي زرداري من حزب الشعب الباكستاني (PPP). وعمران خان من حركة الإنصاف الباكستانية.
وحث حق شعب السند على دعم حزبه، مؤكدا أن التغيير الحقيقي في نظام الحكم في الإقليم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال قوة أصواتهم.
وحول موضوع الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، أشار حق إلى تشكيل لجنة القدس بتمثيل من الأحزاب السياسية الكبرى لإظهار الدعم الوطني الموحد للفلسطينيين.
كما جدد المطالبة بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في مقتل الصحفي أرشد شريف.
