الأمة: تبدأ قريباً في الجمهورية القرغيزية، ذات الاغلبية المسلمة بالقرب من مدينة كاراكول، أعمال إنشاء مجمّع سياحي فريد من نوعه، سيُعدّ الأكبر من نوعه في آسيا الوسطى.
ويضم المشروع منتجعاً جبلياً على ضفاف بحيرة إيسيك-كول، يتضمن تطويراً متكاملاً للبنية التحتية يشمل تشييد فنادق وقرى كوخية ومجمعات ترفيهية ومطاعم ومتاجر ومراكز سبا، إضافة إلى مسارات تزلج تمتد لمسافة 250 كيلومتراً وشبكة من التلفريكات.
ويُقام المشروع بالقرب من مطار كاراكول الدولي، ويغطي ثلاث مناطق رئيسية هي: جيرغالان، آك-بولاك، وبوز-أوتشوك. وتتيح هذه المنتجعات للزوار الإقامة في وحدات فندقية تتراوح بين ثلاث وخمس نجوم، بتصميم معماري موحّد يعكس الطابع القومي. ويستوفي المشروع أحدث المعايير الدولية والبيئية، بما يضمن الحد الأدنى من التأثير على الطبيعة.
وأكد مدير الشركة الحكومية “ألا-تو ريزورت”، جاركينبيك ماكسوتوف، أن إطلاق هذا المشروع الاستثنائي سيشكل حافزاً قوياً لتنمية الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن المشروع، الذي يمتد على مساحة 3916 هكتاراً، يحمل صفة “مشروع وطني”، ويُنفّذ بمبادرة من الرئيس صادر جاباروف، الذي استعان بخبراء أوروبيين لاختيار الموقع الأنسب لبناء المنتجع.
وأشار نائب مدير المشروع، أسكات شولبونباييف، إلى تنفيذ سلسلة من الأعمال التحضيرية في موقع المشروع، من تعبيد طرق وتمديد خطوط كهرباء وبناء محطات للمياه ومعالجة الصرف الصحي،
مؤكداً أن جميع نفقات البنية التحتية تُغطّى من الميزانية الوطنية. وجرى تحويل الأراضي المخصصة للمشروع، وفقاً للقانون، من الاستخدام الزراعي إلى الاستخدام الصناعي والسياحي.
وبدأت المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع في منطقة جيرغالان، التي تغطي 1624 هكتاراً، منها 58 هكتاراً مخصصة لبناء قرية جبلية، والباقي مخصص للبنية التحتية من تلفريكات ومسارات تزلج.
وتُخطط السلطات لبناء عشرات الفنادق بالقرب من قمة جيرغالان، حيث دعت المستثمرين للمشاركة في مزاد علني يشمل 49 قطعة أرض، ستُطرح بين 15 و18 يوليو المقبل،
وفقاً لما أكده جانبولوت توتكاباييف، مدير إدارة الإيجارات في الوكالة الحكومية لإدارة الممتلكات. وأوضح أن المزاد سيكون مفتوحاً وشفافاً أمام الشركات والأفراد.
ويحصل المستثمرون على عقود إيجار لمدة 49 عاماً، ويتعيّن عليهم الالتزام بالتصميم الخارجي الموحد المستوحى من الطابع الثقافي المحلي، في حين يُمنحون حرية تصميم المرافق الداخلية وفق رؤيتهم الخاصة، ما يتيح جذب علامات فندقية عالمية مرموقة.
ومن المتوقع أن يستقطب المجمع السياحي بعد اكتماله نحو مليونَي سائح سنوياً، وأن يوفر أكثر من 4500 فرصة عمل. كما سيتمكن سكان القرى المجاورة من توريد منتجاتهم إلى المنطقة السياحية.
وتُقدَّر العائدات السنوية للموازنة بنحو 150 مليون يورو. ويُتوقع أن يتحوّل هذا المجمع إلى أكبر منتجع جبلي في آسيا من حيث الحجم والجودة، بما يضاهي أرقى المنتجعات الجبلية في أوروبا من حيث الخدمات، والمعايير البيئية، والجاذبية الطبيعية.