الأمة: قالت حركة “الجهاد الإسلامي”، إنه “ومنذ انطلاق حملة أجهزة أمن السلطة بمخيم جنين، شمالي الضفة الغربية، تتعرض حركتنا لحملة تشويه وتشكيك بانتمائها الوطني”.
وأكدت في بيان تلقته “وكالة قدس برس”، مساء اليوم السبت، تمسكها “برفض الانجرار للفتنة الداخلية، ليس ضعفا أو عجزا وإنما التزاما بمبادئنا وحفاظا على دماء شعبنا”.
وأشارت إلى أن “ممارسات أجهزة أمن السلطة تهدف لدفعنا لاشتباك داخلي لا يخدم سوى الاحتلال الذي يحرض على الفتنة”.
وطالبت الجهاد، السلطة “بوقف حملتها ورفع الحصار عن مخيم جنين، وإنهاء ملاحقة المقاومين والتنكيل بالمواطنين”.
وأضافت “ندعو إخوتنا في حركة فتح للتدخل العاجل لوقف الأصوات التي تسيء لتاريخهم النضالي المشرف”.
وناشدت “الوجهاء والقادة الوطنيين للقيام بدورهم لحماية الدم الفلسطيني وإيجاد مخرج يحفظ وحدة شعبنا”.
بدورها أعلنت أجهزة أمن السلطة مقتل أحد عناصرها بالعملية المستمرة في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وبذلك ارتفعت حصيلة قتلى العملية الأمنية الفلسطينية في مخيم جنين إلى 9، بينهم 4 من عناصر الأجهزة الأمنية ويزيد جعايصة المطارد للاحتلال والقيادي في “كتيبة جنين” (تابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي).
يأتي ذلك وسط تزايد الاحتقان الشعبي الفلسطيني داخل المخيم جراء العملية التي أدت إلى تفاقم المعاناة الإنسانية، في ظل انقطاع الكهرباء والمياه ومنع إزالة النفايات.
وقد عبرت قوات الاحتلال عن “رضاها” من العملية المستمرة في جنين، حيث ذكرت وسائل إعلام عبرية أن جيش الاحتلال يدرس تزويد أمن السلطة بمعدات عسكرية “لمواجهة التنظيمات وتعزيز التعاون الاستخباري”.
وتقول السلطة إن الحملة “تهدف لفرض الأمن وإنهاء الفلتان الأمني”، في حين تؤكد الفصائل الفلسطينية أن “هذه الحملة تستهدف مقاومين ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة، خاصة في جنين وطولكرم، تزامنا مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عدوانه على قطاع غزة،
حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 153 ألفا و 500 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.