ذكرت حركة الجهاد الإسلامي العالم أنّ قضية الأسرى هي قضية وطنية جامعة تخصُّ كل عائلة وكل بيت فلسطيني؛ فالاعتقال التعسفي الذي يمارسه كيان الاحتلال لا يشكل اعتداء على حقّ فردي فحسب، بل يهدم استقرار عائلات بأكملها ويطال المجتمع الفلسطيني بأسره؛
أوضحت الحركة في بيان لها بمناسبة يوم الأسير لفلسطيني أن ما يزيد علي ربع شعبنا الفلسطيني خاض تجربة الأسر ومعاناتها في كل ربوع الوطن واليوم، يحتجز الكيان الغاصب نحو 14,000 أسير فلسطيني في معتقلاته المختلفة، منهم 3,498 معتقلاً إدارياً و400 طفل و27 امرأة.
واضاف البيان وقد اعتقل جيش الاحتلال، منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 2,000 مواطن فلسطيني من قطاع غزة، وهم يُعذبون داخل أسوار المعتقلات وسط إجراءات عسكرية استثنائية، ما أدّى إلى ارتقاء 63 منهم شهيداً داخل السجون جراء الإهمال الطبي والتعذيب القاتل.
وتابع البيان لقد انطلقت “طوفان الأقصى” في الأساس لفرض صفقة تبادلٍ حقيقية تُحرِّر الأسرى من سجون الاحتلال، ولرفع المعاناة عن كاهل شعبنا، وجعلت تحريرهم هدفاً لا تراجُعَ عنه في معركة الكرامة والحرية.
وعادت الحركة للقول في بيانها وفي الوقت الذي يثور فيه العالم ما يسمى بالعالم الحر لإطلاق سراح جنود الاحتلال، يتلطخ المجتمع الدولي بعار الصمت تجاه معاناة عشرات الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، المستمرة لعشرات السنين، في ازدواجية معايير واضحة ووقحة.
ووجهت الحركة تحية إجلال وإكبار إلى أسرانا البواسل في زنازين الاحتلال، وإلى ذويهم الصابرين، ونُقدّر صمودهم وجهادهم في معارك الكرامة والتحرر داخل المعتقلات، ونُجدّد العهد بأن نبقى أوفياء تحريرهم وحريتهم لوعد.
وودعت الحركة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى بذل كل الجهود وإطلاق حملات تضامن شعبي وإعلامي في العواصم والجامعات، وممارسة الضغط على الحكومات، وتنظيم الفعاليات الشعبية لوضع حدٍّ لانتهاكات الاحتلال، ولإنقاذ الأسرى.
وجددت الحركة العهد بتمسك المقاومة بتحرير أسرانا الأبطال من سجون العدوّ، حتى رفع رايات الحرية في كل بيت فلسطيني.
