الجيش الألماني يعترف بجود ثغرة أمنية

الأمة| أقر الجيش الألماني، اليوم الأحد، بوجود ثغرة أمنية في منصة مؤتمرات الفيديو التي يستخدمها الجيش، وأعلن عن إغلاقها.

وقال متحدث باسم قيادة الإنترنت والمعلومات يوم السبت إن هناك ثغرة أمنية في منصة مؤتمرات الفيديو Webex التي يستخدمها الجيش، ولكن تم إصلاحها خلال 24 ساعة.

 ثغرة أمنية في الجيش الألماني

ونشر موقع Zeit Online، تقريرا يوم السبت عن الثغرة الأمنية، وذكر أنه حتى مساء الجمعة، كانت المعلومات المتعلقة بأكثر من 6 آلاف مؤتمر عبر الفيديو متاحة بشكل مفتوح على شبكة الإنترنت. وبحسب الأخبار، أمكن الاطلاع على تاريخ ووقت ومعلومات الأشخاص المدعوين لهذه الاجتماعات، والتي كان بعضها سريا.

وشدد الجيش على أن “المشاركة غير المرصودة أو غير المصرح بها في مؤتمرات الفيديو” لم تكن ممكنة بسبب الثغرة الأمنية، وقال “نتيجة لذلك، لا يمكن تسريب أي محتوى سري للمؤتمرات”.

وأثار الخلل الأمني ​​في مؤتمرات الفيديو داخل الجيش انتقادات من السياسيين، واتهم عضو البرلمان عن حزب الخضر كونستانتين فون نوتس وزارة الدفاع بـ “الإهمال الجسيم” فيما يتعلق بالخرق الأمني، وشدد فون نوتز على أن هذا الحادث يوضح مدى أهمية مراجعة الأمن السيبراني للمؤسسات، وخاصة تلك التي تعمل مع “الملفات والمعلومات الحساسة أمنيًا”.

وليست هذه هي الفضيحة الأولى، إذ اهتز الجيش الألماني بفضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية في مارس/آذار.

ونشرت روسيا اليوم تسجيلا صوتيا مدته 38 دقيقة قيل إنه يخص ضباطا ألمان وتم التأكد من دقته، وفي الاجتماع الذي عقده قائد القوات الجوية الألمانية إنغو جيرهارتز مع كبار العسكريين الآخرين، تمت مناقشة الاحتمالات التي قد تنشأ إذا أعطت برلين صواريخ توروس لأوكرانيا، وخلال الاجتماع، تمت مناقشة الأهداف التي ترغب أوكرانيا في استخدامها لضربها، وما إذا كان سيتعين على الجنود الألمان القيام بمهمة خلال مرحلة التخطيط لهذه المهام، وما إذا كان من الممكن تسليم هذه الصواريخ إلى أوكرانيا دون تدخل ألمانيا في الحرب. وعندما تم اتخاذ قرار سياسي بمنحهم تمت مناقشة إمكانية تسليمها.

وقال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس إن تسريب التسجيل الصوتي الذي نشرته روسيا محتمل بسبب “خطأ شخصي”، لكنه نفى المزاعم بوجود نقاط ضعف أمنية في الجيش.