وبث جنود للجيش السوداني صورا تظهر توغلهم داخل مصفاة الجيلي والتصنيع الحربي ومكاتب جهاز الأمن، وقال الجيش -في بيان مقتضب- إنه تمكن من طرد قوات الدعم السريع من المصفاة.
يذكر أن مصفاة الجيلي والتي تقع على بعد نحو 70 كيلومترا شمال الخرطوم تعتبر المصفاة الرئيسية للنفط، وظلت تحت سيطرة الدعم السريع منذ نشوب الحرب في منتصف أبريل 2023.
وشهدت مدينة الجيلي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الأيام الماضية، حيث سعى الجيش للسيطرة على آخر معاقل الدعم السريع الذي كان يتحصن بمقر المصفاة.
ونشر الإعلام العسكري بالجيش السوداني صورا تظهر قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في مدينة الجيلي، شمال بحري.
ويحرز الجيش السوداني تقدما عسكريا في بعض المناطق، فبالأمس قالت مصادر بالجيش للجزيرة إن الجيش فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقر “القيادة العامة” في الخرطوم منذ عام ونصف عام.
كما ذكرت مصادر بالجيش السوداني للجزيرة أن قواته فكت الحصار عن معسكر سلاح الإشارة، بعد معارك وسط الخرطوم بحري.
يشار إلى أن جبهات القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كانت تتركز في الأجزاء الشرقية من الخرطوم بحري، غير أن الجيش السوداني ركز -منذ الخميس- قصفه على المناطق الغربية من المدينة.
ويخوض الجيش والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء تصعيد الصراع في السودان، داعيا الأطراف إلى ضبط النفس.
وفي بيان لمكتب متحدث الأمم المتحدة، مساء الجمعة، دعا غوتيريش الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى عواقب اقتصادية وبيئية خطيرة على السودان والمنطقة.
وأشار غوتيريش إلى الالتزامات التي يفرضها القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية وضمان وصول المساعدات الإنسانية. بحسب الجزيرة