أخبارسلايدر

الجيش اللبناني يتهم إسرائيل بـ”المماطلة” في الانسحاب من الجنوب

أعلن الجيش اللبناني، السبت، استعداده لنشر قواته في جنوب البلاد، متهما إسرائيل بـ”التسويف” في انسحابها قبل الموعد النهائي في اليوم التالي.

وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب بينما ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال فترة 60 يوما تنتهي يوم الأحد.

ومن المقرر أن يسحب حزب الله قواته شمال نهر الليطاني – على بعد حوالي 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود – ويفكك أي بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب.

وقال الجيش في بيان له “حصل تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جهة العدو الإسرائيلي”، مؤكدا أنه “جاهز لمواصلة انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي”.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة إن انسحاب الجيش سيستمر بعد الموعد النهائي الذي حدده الاتفاق يوم الأحد.

وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن “عملية الانسحاب مشروطة بانتشار الجيش اللبناني في جنوب لبنان وتطبيق الاتفاق بشكل كامل وفعال، مع انسحاب حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني”.

وبما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يتم تنفيذه بشكل كامل من قبل الدولة اللبنانية، فإن عملية الانسحاب التدريجي ستستمر بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة.

وجاء بيان الجيش اللبناني بعدما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 17 يناير/كانون الثاني إسرائيل إلى إنهاء عملياتها العسكرية و”احتلالها” في الجنوب.

وكان الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون قال قبل أسبوع إن إسرائيل يجب أن “تنسحب من الأراضي المحتلة في الجنوب ضمن المهلة المحددة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني”.

ودعا الجيش اللبناني المواطنين إلى “توخي الحذر في العودة إلى مناطق الحدود الجنوبية، بسبب وجود ألغام وأجسام مشبوهة خلفها” القوات الإسرائيلية.

ودخلت الهدنة الهشة حيز التنفيذ بعد شهرين من التصعيد الإسرائيلي على لبنان وحزب الله والذي بدأ في سبتمبر/أيلول.

وقال حزب الله، الخميس، إن “أي خرق لمهلة الستين يوما سيعتبر خرقا صارخا للاتفاق، وتعديا على السيادة اللبنانية، ودخول الاحتلال في فصل جديد من الاحتلال”.

وقال حزب الله في بيان إن هذا يتطلب من الدولة اللبنانية التحرك “بكل الوسائل اللازمة… لاستعادة الأرض وانتزاعها من براثن الاحتلال”.

وتتولى لجنة مكونة من مندوبين إسرائيليين ولبنانيين وفرنسيين وأميركيين وممثل عن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) مهمة ضمان تحديد أي انتهاكات لوقف إطلاق النار والتعامل معها.

وأفادت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مراراً وتكراراً عن انتهاكات إسرائيلية لبنود وقف إطلاق النار.

وقال غوتيريش أيضا إن قوات حفظ السلام عثرت على أكثر من 100 مخزن للأسلحة تابعة “لحزب الله أو لجماعات مسلحة أخرى”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights