في زمن تشتعل فيه نيران الحروب تحت غطاء السلام، تسوق الدول أسلحتها وتعلن النصر سريعا كحرب نفسية حتى وان لم يكن ذلك واقعا على الأرض، لكن هل هذا هو الطريق الحقيقي لحقن الدماء؟ كل محاولة لزرع السلام تثير أسئلة كثيرة على شاكلة: هل يمكن أن يكون الدمار هو الحل؟ أم أن لعبة القوى الكبرى تكشف وجهها الحقيقي؟
الادعاء الأميركي.. تدمير القدرات النووية
أعلنت الولايات المتحدة بادعاء حاسم، مفاده أنها دمرت القدرات النووية -من خلال تصريح للرئيس ترامب – لإيران وخاصة مفاعلات نووية بنطنز وفرودو، في خطوة اعتبرها كثيرون انتصارًا على سباق التسلح.، واعتبرته وسائل اعلام ادعاء، يهدف إلى ترسيخ صورة القوة، لكن هل هو واقعي أم مجرد خطاب تهويلي يختفي خلفه مخاطر أكبر؟
المواجهة النووية
موقع فوردو النووي، أحد أبرز أهداف واشنطن، يُقال إنه انتهى، وفقًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، تدميره يُعد خطوة استراتيجية، لكن هل يضمن ذلك أمن المنطقة واستقرارها، أم يفتح أبواب جحيم قد لا يمكن السيطرة عليه؟ هل كانت الضربة ضرورية أم مخاطرة قاتلة؟
هل يوقف تدمير القدرات النووية الحرب؟
هل يمكن أن تكون هذه الضربات بداية لنهاية السباق النووي والحرب بين طهران وتل ابيب؟، أم أنها ستشعل نيران جديدة تتجاوز الحدود؟ خبراء يتساءلون: هل يكفي تدمير منشأة واحدة لتحقيق السلام، أم أن التوترات أعمق من أن تُخمد عبر عمليات عسكرية من وراء الأبواب المغلقة؟
التحذير من التصعيد المحتمل
يرى العديد من المحللين أن الخيار العسكري قد يكون بداية لنزاع أوسع في المنطقة.، ويشير هؤلاء إلى أن الولايات المتحدة، مع استراتيجيتها في الحد من نفوذ إيران، استخدمت ضربات موجهة كوسيلة لردع طهران وتقليل نفوذها في الشرق الأوسط.
ويحذر هؤلاء من أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد سريع، مع احتمال رد قوي من قبل إيران وتدخل من حلفائها، مما قد يوسع دائرة النزاع ويهدد أمن المنطقة بأسرها، وكذلك استقرار أسعار النفط العالمية.
آراء وسطية
هناك من يرى أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات محدودة، مثل عمليات استهداف الليلة لمواقع نووية أو أصول إيرانية، بهدف إرسال رسالة واضحة دون الدخول في مواجهة شاملة، مع محاولة لتهدئة التصعيد عبر الدبلوماسية ومبادرات الوساطة الدولية.
تصعيد إقليمي
من المتوقع أن تندلع مواجهات أوسع مع قوات ذات علاقة بإيران في المنطقة، خاصة في العراق وسوريا ولبنان.
تأثير اقتصادي عالمي
قد تنجم عن ذلك اضطرابات في أسواق النفط العالمية، مع ارتفاع أسعار الخام، وزيادة حدة التوترات الاقتصادية العالمية.
ردود الفعل الدولية
ستتفاوت ردود الفعل بين دعم من بعض الدول لإجراءات واشنطن، ورفض من قبل حلفاء إيران، مما قد يوسع دائرة الانقسامات في المجتمع الدولي.
على الرغم من أن الاحتمالات تظل قائمة بمواجهة عسكرية واسعة، فإن سيناريوهات التصعيد تختلف حسب الحسابات السياسية الدولية والتوازنات الإقليمية، ويبقى الحذر والتأهب عنوان الموقف الرسمي والكلام المتداول بين الخبراء، مع استمرار الترقب لخطوات كلا الطرفين في المرحلة القادمة.