على إثر التطورات الأخيرة في محافظة السويداء جنوب سورية، أعلنت 35 مليشيا مسلحة محلية، بقيادة الزعيم الروحي للطائفة الدرزية حكمت الهجري، اندماجها تحت اسم “الحرس الوطني”.
وفي بيان رسمي نشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، جاء أن التشكيل الجديد سيكون المظلة العسكرية الوحيدة التي تمثل الطائفة الدرزية في منطقة الجبل العربي.
وتم التأكيد على أن الهدف التأسيسي للحرس الوطني هو حماية المنطقة والحفاظ على النظام الاجتماعي والعمل معًا ضد التدخلات الخارجية.
وأشار البيان إلى أنه سيتم الاعتراف بـ حكمت الهجري باعتباره “السلطة الشرعية الدينية والاجتماعية الوحيدة”، وأن الهيكل الجديد سيكون بمثابة الممثل العسكري الرسمي.
ويأتي قرار الاندماج هذا في أعقاب التوترات الأخيرة في السويداء، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين بعض العرب البدو ومليشيات درزية في 13 يوليو/تموز.
في 16 يوليو/تموز، أدت ضربات الجيش الإسرائيلي على المجمع الرئاسي السوري ومقر هيئة الأركان العامة وأهداف وزارة الدفاع إلى زعزعة التوازن في المنطقة.
بعد انسحاب الجيش السوري من السويداء، بدأت مجموعات تابعة للحركة الهجرية بتهجير العائلات البدوية وتنفيذ عمليات إعدام.
وفي أعقاب هذه التطورات، قدم آلاف المحاربين القبليين من الخارج الدعم للعرب البدو، مما أدى إلى تصعيد الصراع في المنطقة.
اعتبارًا من 19 يوليو/تموز، أعادت الحكومة السورية نشر قواتها الأمنية في السويداء ونجحت في ضمان انسحاب المقاتلين البدو والعشائر من المدينة.