الأمة الثقافية
“الحقُّ”.. شعر : فكري ناموس
لعمرُك كيفَ يُحيينا السقامُ
ويرفَعُنا التناحرُ والخصامُ
أرى شاةً يُضللها رعاةٌ
لتنهَشَها الذئابُ فهل تلامُ
ونغتالُ الطهارةَ في خشوعٍ
ونضحكُ حينَ ينهزِمُ الكرامُ
نُكَبِّلُ بالتفاهةِ كلَّ حقٍّ
ليحكمَنَا الأراذِلُ واللئامُ
ونفسُ الحرِّ لا تخشى الرَّزَايا
يقينٌ ليسَ يُرهبُهُ المَلامُ
سيكبرُ فِي المنافي غيرُ طفلٍ
ويبزغُ فجرُ حقٍّ لا يُضامُ
دوامُ الليلِ أحلامُ البغايا
وصبحُ الموقنينَ هُوَ التَّمامُ
فكم ليلٍ تَجَبَّرَ فِي صِبَاهُ
ويُقْبَرُ بغتةً لِمَنِ الدَّوامُ
ستبدِعُ في رسائلِهَا دموعٌ
إذا مِنْ فرحةٍ عَجَزَ الكَلامُ
ويكتبُنَا النهارُ قصيدَ شوقٍ
لهُ بَدْءُ الحِكَايةِ والخِتَامُ
هي الأحلامُ تُزهرُ في الحَنَايا
ليجبرَنَا برحمَتِهِ السلامُ
ويتبعُ خطوَنَا الموزونَ صُبْحٌ
يُقيمُ الوجدَ أجملَ مَا يُقامُ
وينتصرُ الحلالُ بكلِّ أرْضٍ
ويُهْزَمُ رغمَ سَطْوَتِهِ الحَرَامُ