نأت الحكومة الألمانية بنفسها، أمس الأربعاء، عن تعليقات مثيرة للجدل أدلى بها مبعوثها لشؤون معاداة السامية، الذي أعرب عن دعمه لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، وفق ما ذكرت وكالة الأناضول .
وفي مؤتمر صحفي في برلين، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية أن فيليكس كلاين، مفوض مكافحة معاداة السامية، أدلى بهذه التصريحات بصفته الشخصية وليس كممثل للحكومة.
وقال محمد عطا في إشارة إلى رفض الحكومة القاطع للخطة: “لم يكن السيد كلاين يتحدث نيابة عن الحكومة بل كان يعبر عن آرائه الشخصية. وقد أوضحت الحكومة والمستشار ووزير الخارجية بالفعل مواقفهم بشأن هذه المسألة”.
وفي نفس المؤتمر الصحفي، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر أن تصريحات كلاين لا تعكس سوى وجهة نظره الشخصية. وأضاف: “من الواضح أن هذا التصريح لا يمثل موقف السياسة الخارجية للحكومة الألمانية”.
وأدلى كلاين بهذه التصريحات في مقابلة مع صحيفة نويه أوسنابروكر تسايتونج الثلاثاء، مما أثار انتقادات واسعة النطاق من جانب نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان.
وقال إنه ينظر إلى خطة ترامب بشأن غزة باعتبارها “إيجابية في الأساس”، مضيفًا: “لا أعتقد أنه من الخطأ التفكير بشكل جذري وبطريقة جديدة تمامًا”.
في الشهر الماضي، اقترح ترامب خطة تسمح للولايات المتحدة “بالسيطرة” على غزة ونقل الفلسطينيين قسرا، مدعيا أنه قادر على تحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وواجهت الخطة إدانة فورية وواسعة النطاق من الفلسطينيين والدول العربية ودول العالم، حيث حذرت منظمات حقوق الإنسان من أن مثل هذه الخطة من شأنها أن تشكل تطهيرا عرقيا وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي.
