قالت وزيرة المالية سري مولياني إندراواتي إن الحكومة تعكف حاليًا على وضع استراتيجيات لحماية سعر صرف الروبية من التأثيرات السلبية للصراع الإيراني الإسرائيلي .
وأشار الوزير إلى أن الوضع العالمي الحالي سيؤثر بالتأكيد على اقتصاد إندونيسيا، بما في ذلك عن طريق تعطيل سعر صرف عملتها الوطنية. “سنواصل الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، سواء من الجانبين النقدي أو المالي. وللتكيف مع الضغوط المتزايدة، قمنا بالتنسيق مع بنك إندونيسيا”،
كما أشارت في حسابها على Instagram @smindrawati ، كما ورد في جاكرتا يوم الأحد. وأضافت أن الحكومة كانت تسعى جاهدة لضمان أن APBN (ميزانية الدولة) يمكن أن تلعب دورها باعتبارها أداة فعالة وذات مصداقية لامتصاص الصدمات.
وأوضحت الوزيرة إنها تعترف بأن تعزيز سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الروبية قد يؤدي إلى زيادة في قيمة الصادرات الإندونيسية.
ولكنها أشارت إلى أن مثل هذا الاتجاه سيؤثر سلبا أيضا على معدل التضخم في البلاد. وفي هذا الصدد، أكدت إندراواتي على أن الحكومة ستواصل اتخاذ التدابير الاستباقية مع إيلاء اهتمام وثيق للديناميكيات العالمية.
وقالت “أعتقد أن إندونيسيا ستصمد في خضم هذا الوضع”. كما أعرب أمين خزانة الدولة عن تفاؤله بشأن نجاة الاقتصاد الوطني من حالة عدم اليقين العالمية، كما حدث خلال فترة جائحة كوفيد-19.
وأضافت: “بدعم من صادراتنا القوية وكذلك الفوائض في الميزان التجاري، أعتقد أن الاقتصاد الإندونيسي سيظل مستقرا كما هو متوقع”. في وقت سابق، أكد بنك إندونيسيا أنه سيسعى جاهدا لضمان بقاء سعر صرف الروبية مستقرا في خضم انخفاض سعر الفائدة على صندوق الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ( FFR ) والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط.
صرح محافظ بنك إندونيسيا بيري وارجيو هنا يوم الجمعة (19 أبريل) قائلاً: “إننا نسعى جاهدين للحفاظ على استقرار الروبية من خلال اللجوء إلى التدخل في النقد الأجنبي واتخاذ الإجراءات الضرورية الأخرى”.
وأضاف أنه من أجل الحفاظ على مرونة إندونيسيا الاقتصادية، يقوم بنك إندونيسيا بإدارة تدفق المحافظ الأجنبية الصديقة للسوق، بما في ذلك من خلال تنفيذ عمليات نقدية مؤيدة للسوق ومتكاملة مع أسواق المال. حسب وكالة أنتارا
