تبادلت السلطات السورية وقوات يقودها الأكراد اليوم الإثنين أكثر من 400 سجين، كجزء من اتفاق تم التوصل إليه في وقت سابق من هذا العام بين الجانبين.
ويُعد هذا التبادل في مدينة حلب الشمالية خطوة في عملية بناء الثقة بين الحكومة في دمشق وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد. وقد جرى تبادل مماثل في أبريل.
وصرح ملهم العكيدي، نائب محافظ حلب، بأنه تم إطلاق سراح 470 سجينًا من الجانبين، مضيفًا أن التبادل “يهدف إلى تخفيف التوترات على الأرض”. وأضاف أنه إذا كان هناك المزيد من السجناء، فسيتم إطلاق سراحهم في المستقبل القريب.
وقال ياسر محمد حكيم إنه احتُجز قبل ستة أشهر بعد أن دخل بسيارته إلى منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية عن طريق الخطأ.
وأضاف الرجل أنه احتُجز في سجن يُحتجز فيه أعضاء من تنظيم داعش في سوريا.
وأضاف حكيم لوكالة أسوشيتد برس بعد إطلاق سراحه من قبل قوات سوريا الديمقراطية: “لقد وضعونا مع أكبر الإرهابيين. أنا مدني سلكت الطريق الخطأ. لقد فقدت ستة أشهر من حياتي”.
في مارس، وقّعت الحكومة السورية المؤقتة اتفاقًا مع السلطة التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على شمال شرق البلاد، تضمن وقف إطلاق النار ودمج القوة الرئيسية المدعومة من الولايات المتحدة هناك في الجيش السوري.
منذ توقيع الاتفاق، توقفت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش الوطني السوري، وهو تحالف من جماعات مدعومة من تركيا، تقريبًا في شمال سوريا بعد أشهر من القتال الذي خلّف عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
ويكافح حكام سوريا الجدد لبسط سلطتهم في جميع أنحاء البلاد والتوصل إلى تسويات سياسية مع مختلف الجماعات العرقية والدينية في هذا البلد الذي مزقته الحرب.
