قال متحدث باسم الحكومة يوم الأحد إن إنهاء مهمة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في العراق سيتم خلال فترة الحكومة الحالية، مشيراً إلى أن العملية قد بدأت بالفعل .
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، لوسائل إعلام رسمية، إن “رئيس الوزراء تعهد بأن مهمة التحالف ستنتهي خلال فترة ولايته الحكومية الحالية، وسيتم تحقيق ذلك”. “لقد تم وضع الرحلة نحو إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق على المسار الصحيح.”
ترأس رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم السبت، الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية العليا المشتركة بين الولايات المتحدة والعراق، والتي تهدف إلى تقييم الدور المستقبلي للتحالف في العراق على أساس مستوى تهديد داعش. والمتطلبات التشغيلية والبيئية، وقدرات قوات الأمن العراقية.
وقالت الحكومة العراقية مراراً وتكراراً إنها تريد إنهاء وجود القوات العسكرية الأجنبية في البلاد في ضوء سلسلة من الضربات الانتقامية الأمريكية التي استهدفت الميليشيات المرتبطة بالدولة والتي تدعمها إيران.
وأشار العوادي إلى إطلاق مؤسسة حمد الطبية باعتباره “حلما كبيرا جدا”، مضيفا أن “هذا التحالف لا يمكن أن يبقى إلى ما لا نهاية”.
وردد المتحدث تصريحات السوداني في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بأن إنهاء مهمة التحالف ضروري للحفاظ على استقرار العراق والعلاقات الثنائية الإيجابية مع الدول الأعضاء في التحالف.
وقال العوادي إن “من ضمن إنهاء مهمة قوات التحالف عدم وجود أي قوات [أجنبية] على الأراضي العراقية والانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون العسكري والأمني”، لافتا إلى أن جميع المهام التي يقوم بها التحالف حاليا ستكون تم نقله إلى القوات المسلحة العراقية.
وكانت لغة بغداد واضحة في أن هدف اللجنة هو إنهاء وجود قوات التحالف في البلاد، في حين وصفت واشنطن الخطوة بأنها “انتقال” في أدوار القوات.
تحولت العلاقة الأمنية الأمريكية مع العراق بشكل كامل إلى دور استشاري ومساعدة في ديسمبر 2021، بسبب غضب بغداد من التصرفات الأمريكية التي اعتبرتها الحكومة العراقية انتهاكًا لسيادتها، وأبرزها اغتيال القائد الإيراني قاسم سليماني ونائب قائد القوات العراقية. قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في بغداد مطلع عام 2020.
وتقود الجماعات المتحالفة مع إيران حملة لإجبار القوات الأمريكية على الخروج من البلاد. وقصفت الميليشيات قواعد تضم التحالف الدولي في العراق وسوريا بالصواريخ والطائرات المسيرة أكثر من 140 مرة منذ 17 أكتوبر الماضي، على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في حربها على قطاع غزة. وردت القوات الأمريكية بعدة ضربات انتقامية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 عضوا في قوات الحشد الشعبي. وقد أدانت الحكومة العراقية مراراً وتكراراً الضربات باعتبارها انتهاكاً لسيادتها.
