الحوسبة السحابية تدعم الشركات الناشئة السعودية نحو الابتكار

دور الحوسبة السحابية في التحول الرقمي
تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا رقميًا سريعًا مدفوعًا برؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار. وتعد الشركات الناشئة، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي (AI) وإنترنت الأشياء (IoT)، من أبرز القوى الدافعة لهذا التحول. وتبرز الحوسبة السحابية كأداة رئيسية لدعم هذه الشركات، من خلال بنية تحتية مرنة، وأدوات تحليل متقدمة، وحلول ذكاء اصطناعي تتيح لها المنافسة عالميًا.
استثمارات عالمية في الحوسبة السحابية بالمملكة
تدرك كبرى شركات التكنولوجيا الدور المحوري للمملكة في مجال الخدمات السحابية. فقد أعلنت تنسنت كلاود عن استثمار بقيمة 150 مليون دولار في البنية التحتية السحابية بالسعودية، مع خطط لإطلاق أول منطقة سحابية في الشرق الأوسط وأفريقيا بحلول 2025.
يقول دان هو، نائب رئيس «تنسنت كلاود» لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا:
“لقد قدمنا طلبات الشراء وبدأنا في بناء فريق محلي متخصص في المبيعات، الحلول، الهندسة، التسويق، والعمليات.”
مزايا الحوسبة السحابية للشركات الناشئة
تمثل الحوسبة السحابية العمود الفقري للابتكار في السعودية، حيث توفر للشركات الناشئة:
✅ مرونة التوسع: ضبط موارد الحوسبة ديناميكيًا حسب الحاجة.
✅ خفض التكاليف: نموذج الدفع حسب الاستخدام بدلًا من الاستثمار في البنية التحتية.
✅ دعم الذكاء الاصطناعي: توفير منصات جاهزة لتعلم الآلة والتحليل المتقدم.
✅ التوسع عالميًا: نشر الحلول الرقمية بسرعة وكفاءة.
دعم الشركات الناشئة بالمهارات والتقنيات
تواجه الشركات الناشئة تحديات في تطوير الكفاءات التقنية والامتثال التنظيمي. وهنا تلعب تنسنت كلاود دورًا رئيسيًا من خلال برامج دعم الشركات الناشئة وأكاديمية تنسنت، التي ستُطلق قريبًا في المملكة لتأهيل المواهب المحلية.
يضيف دان هو:
“نحن نفهم احتياجات الشركات الناشئة لأن تنسنت نفسها بدأت كشركة ناشئة.”
تحديات وحلول في تبني الحوسبة السحابية
رغم الفوائد الكبيرة، تواجه الشركات الناشئة تحديات مثل:
🔹 نقص المواهب في التطوير السحابي
🔹 متطلبات الامتثال التنظيمي وسيادة البيانات
🔹 التكامل مع الأنظمة القديمة
ولكن مع دعم الشركات العالمية، وتوفير فرق محلية متخصصة، يمكن تجاوز هذه العقبات وتسريع تبني الحوسبة السحابية.
مستقبل الشركات الناشئة السعودية في الاقتصاد الرقمي
مع استمرار الاستثمار في البنية التحتية السحابية، تصبح السعودية مركزًا رئيسيًا للابتكار الرقمي. ويؤكد دان هو أن الحوسبة السحابية لم تعد خيارًا، بل هي أساس مستقبل الابتكار، مشددًا على أن الشركات الناشئة السعودية يمكنها الاستفادة من المنصات السحابية العالمية لدفع عجلة التنويع الاقتصادي وتعزيز ريادة المملكة في الاقتصاد الرقمي.