أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، يوم السبت أنها سحبت دبلوماسييها من تركيا “لإعادة تقييم العلاقات” في الوقت الذي صعد فيه فيه الرئيس رجب طيب أردوغان هجومه على الحكومة الإسرائيلية بسبب حربها الشرسة في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين في بيان: “في ضوء اللهجة المتصاعدة من تركيا، أصدرت تعليمات بعودة الممثلين الدبلوماسيين من تركيا من أجل إعادة تقييم العلاقات بين إسرائيل وتركيا”.
وجاء إعلانه في الوقت الذي قال فيه أردوغان أمام حشد حاشد مناصر لفلسطينيين في إسطنبول يوم السبت إن بلاده تستعد لإعلان إسرائيل “مجرمة حرب” بسبب أفعالها في غزة.
وفي خطابه أمام مئات الآلاف من الأشخاص الذين انضموا إلى المظاهرة، حمل أردوغان أيضًا الدول الغربية مسؤولية الوفيات في غزة لفشلها في وقف الهجمات الإسرائيلية.
أردوغان: إسرائيل مجرمة حرب
وقال أردوغان: “يا إسرائيل، سنعلنك مجرم حرب أمام العالم.. نحن نقوم باستعداداتنا وسنعلن إسرائيل أمام العالم كمجرمة حرب”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد أردوغان أن حركة حماس ليست منظمة إرهابية ولكنها مجموعة تحرير من “المجاهدين” الذين يقاتلون من أجل أرضهم وشعبهم.
واليوم لوح المشاركون في المسيرة بالأعلام التركية والفلسطينية، مرددين “الله أكبر”، وشارك في المسيرة يوسف إسلام، الموسيقار المعروف سابقا باسم كات ستيفنز.
ووصف أردوغان خلال التجمع القوى الغربية بأنها “المذنب الرئيسي” وراء “المذبحة” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة، أضاف: «بالطبع لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها، ولكن أين العدالة في هذه الحالة؟
واتهم الرئيس التركي القوى الغربية “بذرف الدموع” على مقتل مدنيين في أوكرانيا وغض الطرف عن مقتل مدنيين فلسطينيين في غزة.
وقال: “نحن ضد كل هذه المعايير المزدوجة وكل هذا النفاق”، واتهم حلفاء إسرائيل بخلق “أجواء حرب صليبية” تؤلب المسيحيين ضد المسلمين.
وقال أردوغان: “استمعوا إلى دعوتنا للحوار”. “لا أحد يخسر من السلام العادل.”
وقالت وزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس في غزة يوم السبت إن إسرائيل قتلت 7703 أشخاص – معظمهم من المدنيين، بينهم أكثر من 3500 طفل. ولم يتسن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل ولم تقدم أرقاما عن المقاتلين الذين قتلوا. وتقول إسرائيل إن حوالي 1500 إرهابي قتلوا في هجوم 7 أكتوبر.