الخليفة الأموي “الوليد بن يزيد”
في العاشر من شهر رمضان عام 132هـ .. الموافق 21 إبريل 750م.. قُــتل الخليفة الأموي الوليد بن يزيد.
وتعتبر خلافة الوليد بن يزيد بداية النهاية للدولة الأموية، حيث انفجرت المشاكل في كل مكان، والأخطر من ذلك أن الانقسامات حدثت بين أبناء البيت الأموي نفسه، وأصبح بأسهم بينهم شديد.
فرغم أن الوليد استهل عهده بزيادة رواتب الجُند ــ وقد يسّر له ذلك كثرة الأموال التي تركها له عمه هشام، الذي اشتهر بتدبير الأموال، ورغم أنه اشتهر بصفات حسنة، وميل إلي فعل الخير، علي حد تعبير ابن كثير الذي يقول: (ثم أن الوليد بن يزيد سار في الناس سيرةً حسنة، وأخرج من بيت المال الطِّيب والتحف لعيالات المسلمين، وزاد في أعطيات الناس ولا سيما أهل الشام والوفود، وكان كريما ممدوحا شاعرا مجيدا لا يُسأل عن شيء فيقول لا).. رغم هذه البداية الطيبة إلا أن الوليد لقي مصرعه علي إثر ثورة أقامها ضده بتدبير ابن عمه يزيد بن الوليد بن عبد الملك، وبعض أبناء عمومته الآخرين، هشام وسليمان والحجاج. وقد نجح هؤلاء في تلطيخ سمعة الوليد واتهموه بالفسق والفجور.. وكانت تلك بداية النهاية لبني أمية.