أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الثلاثاء، أنها على علم بما وصفتها بـ”انتهاكات صادمة” ارتكبها أفراد يرتدون زياً عسكرياً في محافظة السويداء جنوبي البلاد، في تطور يُثير القلق بشأن تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
وفي بيان نشرته الوزارة عبر وسائل الإعلام الرسمية، أكدت أن التحقيقات بدأت فور ورود تقارير عن تجاوزات خطيرة.
مشيرة إلى أن من نفذوا هذه الأفعال “لا يمثلون المؤسسة العسكرية السورية”، وتعهدت بـ”محاسبة المتورطين بكل حزم”، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.
ولم توضح الوزارة طبيعة الانتهاكات المرتكبة أو عدد الضحايا، إلا أن ناشطين من السويداء تحدثوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن حالات اعتقال تعسفي وتعرض مدنيين للضرب خلال مداهمات نفذها مسلحون مجهولون يرتدون زياً عسكرياً، مما أثار حالة من الغضب في صفوف السكان المحليين.
وتشهد محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية توتراً متصاعداً منذ أشهر، على خلفية مطالب محلية بإصلاحات سياسية واقتصادية، إلى جانب رفض الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو ما زاد من تعقيد الوضع الأمني هناك.
وحذرت جهات حقوقية من مغبة تصاعد هذه الانتهاكات، داعية السلطات إلى فرض الرقابة على الجهات الأمنية والعسكرية، وضمان حماية المدنيين. ومن المتوقع أن تتابع منظمات دولية التطورات عن كثب في ظل حساسية الوضع الأمني في الجنوب السوري..