الدوحة وواشنطن تكثفان ضغوطهما علي حماس والاحتلال لتمديد أخر للهدنة

أفاد مصدر مطلع، مساء الأربعاء، بأن وسطاء التفاوض بشأن تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ضغطوا لتمديد التهدئة في غزة يومين إضافيين، خاصة قطر والولايات المتحدة.

وأضاف المصدر أن المحادثات من خلال قطر لا تزال جارية لتمديد التهدئة في غزة ليومين أو أكثر، رغم صدور إشارات متناقضة عن الاحتلال تارة بانفتاحه علي جهود إطلاق أسرى جدد وتارة اخري باعلان اقرار المرحلة التالية للحرب علي قطاع غزة

فيما اعتبرت المصادر أن حديث قادة الاحتلال عن توسيع المناورات في غزة يأتي فقط لتحسين أجواء التفاوض والضغط علي المقاومة لانتزاع تنازلات في ملفات الأسرى والترتيبات الأمنية بعد نهاية الحرب .

ويدعم هذا الطرح وزير الخارجية التونسي الاسبق رفيق عبدالسلام الذي أوضح أن مصادقة رئيس هيئة الأركان على مواصلة المناورة البرية في غزة، هي مجرد مناورة سياسية لتحسين شروط التفاوض في الدوحة لا غير.

وغرد علي “منصة ” أكس قائلا :الآن هناك حروب وجبهات ساخنة متعددة تواجهها أمريكا وتهدد نفوذها العالمي، الاولى حرب مفتوحة مع روسيا في اوكرانيا، واخرى جبهة ساخنة تقترب من الحرب مع الصين في بحر الصين الجنوبي، والآن انفتحت جبهة ثالثة في أمريكا اللاتينية بتهديد فنزويلا بضم غوايانا إيسكويبا التي تعتبرها جزء منها، بعدما بدأ الامريكان في بناء قاعدة عسكرية ضخمة على حدودها.

واستدرك عبدالسلام قائلا :الواضح أن اسرائيل أصبحت عبئا ثقيلا على الحليف الأمريكي الأكبر، وقد ورطتها في حرب ” بالشرق الأوسط” لم تكن تخطط لها ولا تدخل صمن أولوياتها، ولكنها تضطر  دوما لمجاراتها لبعض الوقت وليس كل الوقت.

وعاد للقول وهذا ما يرجح  تدخل الدولة العميقة في أمريكا لإلجام إسرائيل وإلزامها بوقف إطلاق النار، لأنها فعلا أصبحت عبئا ثقيلا على واشنطن ومهددا لمصالحها في العالم، وهذا ما يفسر تولي وليام بيرنز مدير المخابرات بنفسه المفاوضات في الدوحة، بما يدل على أن هذه مسألة أكبر من نتنياهو وتحالفه اليميني المتطرف وحتى عساكره، بل هي أكبر من بايدن نفسه

من ناحية أخري  صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، الأربعاء، بأن بلاده “متفائلة للغاية” بأنه سيتم الإعلان عن تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد الإفراج عن المجموعة السادسة من الأسرى.

وقال الأنصاري في تصريحات له: “نأمل أن نتمكن في غضون ساعتين من إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من “الأسرى” ولكننا سنكون قادرين أيضا على الإعلان عن التمديد”. وأضاف: “نحن متفائلون للغاية بأنه سيكون لدينا أخبار جيدة لنشاركها اليوم”.

ويضغط الوسطاء الدوليون من أجل تمديد الاتفاق مع دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس يومها الأخير اليوم الأربعاء.

ووفق الأنصاري فإن “المفاوضات لا تزال مستمرة”، موضحا أن “أي تمديد جديد سيكون تحت نفس المعايير الاتفاقيات السابقة”.

وتحدث الناطق باسم الخارجية القطرية عن “بيئة إيجابية” تخيم على المفاوضات، لكنه أشار أيضا إلى “أننا نتحدث عن منطقة حرب بها الكثير من التعقيدات على الأرض

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights