الدولار يواصل التراجع للأسبوع الثالث وسط تحركات الأسواق العالمية

تراجع الدولار للأسبوع الثالث على التوالي
واصل الدولار الأميركي تراجعه للأسبوع الثالث على التوالي، وسط انحسار مخاوف الرسوم الجمركية التي لوّح بها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وضعف أداء الين الياباني، رغم ارتفاع التضخم في اليابان.
ضعف الين رغم ارتفاع التضخم الياباني
تراجع الين الياباني عن أعلى مستوياته في شهرين ونصف، رغم بيانات التضخم التي أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 3.2% خلال يناير، متجاوزًا التوقعات. ومع ذلك، سارع رئيس بنك اليابان، كازو أويدا، إلى طمأنة الأسواق بأن البنك يمتلك الأدوات اللازمة للحد من ارتفاع أسعار الفائدة طويلة الأجل عبر شراء السندات الحكومية.
الدولار يسجل أكبر خسائره الشهرية منذ سبتمبر
رغم تسجيل الدولار مكاسب أمام الين يوم الجمعة، إلا أنه فقد 1.8% من قيمته خلال فبراير، متجهًا نحو أكبر انخفاض شهري منذ سبتمبر. كما أن عدم تنفيذ ترمب لتهديداته الجمركية على نطاق واسع، واستقرار أرباح الشركات الأميركية، لم يكن كافيًا لتعزيز الطلب على العملة الأميركية.
تباين أداء اليورو والجنيه الإسترليني
واجه اليورو ضغوطًا نتيجة بيانات اقتصادية سلبية، حيث أظهرت مسوحات الأعمال انكماشًا حادًا في فرنسا وتحسنًا طفيفًا في ألمانيا، مما أدى إلى تراجعه بنسبة 0.2% إلى 1.0479 دولار. ورغم ذلك، يتجه لتحقيق مكاسب شهرية بنسبة 1.1%.
أما الجنيه الإسترليني، فقد استقر عند 1.2654 دولار، مستفيدًا من بيانات مبيعات التجزئة القوية في المملكة المتحدة، التي فاقت التوقعات خلال يناير.
اليوان الصيني يضعف بعد ارتفاعه لمستويات قياسية
تراجع اليوان الصيني بعد أن سجل أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر يوم الخميس، مما دفع الدولار إلى الارتفاع بنسبة 0.3% إلى 7.2559 يوان في السوق الخارجية.
الأسواق تترقب تأثير الرسوم الجمركية والسياسات النقدية
مع استمرار التوترات التجارية، يراقب المستثمرون عن كثب مدى تأثير أي قرارات مستقبلية بشأن الرسوم الجمركية الأميركية، خاصة في ظل احتمالية فرض رسوم إضافية على الواردات الأوروبية. كما أن الانتخابات الألمانية المقبلة قد تلعب دورًا في تحديد مسار النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.