أخبار

الرئيس الباكستاني والصيني: ينبغي للحكومة الأفغانية القضاء على الجماعات “الإرهابية”

وقع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري مذكرات تفاهم مع الدولة المجاورة خلال زيارته للصين وقال إن البلدين سيحافظان على التواصل والتنسيق الوثيق بشأن قضية أفغانستان.

وبعد اجتماع الرئيس الباكستاني مع نظيره الصيني شي جين بينج، جاء في بيان مشترك أنه بالإضافة إلى مناقشة القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، أجريت مناقشات مفصلة أيضا بشأن قضية أفغانستان.

يقوم الرئيس آصف علي زرداري بزيارة رسمية إلى الصين في الفترة من 4 إلى 8 فبراير.

وخلال الزيارة، وقع الجانبان أكثر من اثنتي عشرة مذكرة تفاهم متبادلة بشأن التعاون في مشروع الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، والتجارة، والعلوم والتكنولوجيا، والشؤون الاقتصادية، والإعلام، وغيرها.

 

وبحسب بيان مشترك صدر اليوم الخميس، اتفق الجانبان على لعب دور بناء في مساعدة أفغانستان على تحقيق التنمية المستدامة والاندماج في المجتمع الدولي.

 وبحسب البيان، أكد الجانبان التزامهما بمبدأ “عدم التسامح مطلقا” مع التطرف.

ودعا الحكومة الأفغانية المؤقتة إلى اتخاذ خطوات واضحة وقابلة للتحقق لتفكيك والقضاء على كل الجماعات الإرهابية المتمركزة في أفغانستان، والتي لا تزال تشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والعالمي، ومنع استخدام الأراضي الأفغانية ضد دول أخرى.”

وبحسب بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية الباكستانية، فإن الرئيس آصف علي زرداري سيحضر أيضا حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية الشتوية التاسعة أثناء إقامته في الصين.

وأكدت قيادتا البلدين التزامهما بمواصلة تعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة والتعاون العملي.

و أدانت باكستان بشدة الهجمات “الإرهابية” على المواطنين الصينيين في البلاد، قائلة إنه تم اتخاذ كل التدابير الممكنة لضمان سلامة المقيمين الصينيين.

ويعمل آلاف المواطنين الصينيين في باكستان في شركات مختلفة، بما في ذلك مشاريع الطرق والبنية التحتية الأخرى التي تشكل جزءًا من مبادرة الحزام والطريق الصينية التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات.

وفي السنوات الأخيرة، وقعت عدة هجمات على مواطنين صينيين يعملون في باكستان، وهو ما يشكل سببا للقلق في كلا البلدين.

 ورحب الجانبان بالافتتاح الرسمي لمطار جوادر الدولي الجديد وأكدا التزامهما بتعزيز التنمية الشاملة وتشغيل ميناء جوادر.

واعترافًا بأهمية ميناء جوادر، اتفق الجانبان على الاستفادة المثلى من إمكاناته كمركز رئيسي للاتصال والتجارة.”

 وبحسب البيان، أكد الجانبان دعمهما الثابت لبعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية ومخاوفهما الكبرى.

 كما جددت الصين دعمها للتصنيع في باكستان وتنمية الصناعات الموجهة للتصدير ورحبت بالمشاركة الفعالة من جانب الدول الأخرى في مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني.

 ورحب الجانبان بتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار والتعاون في صناعة التعدين الباكستانية ومشاركة الشركات الصينية في التنقيب عن النفط والغاز البحري في باكستان.

 “ويعتقد الجانبان أن جنوب آسيا السلمي والمزدهر هو في المصلحة المشتركة لجميع الأطراف وأكدا على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في جنوب آسيا وضرورة حل جميع النزاعات العالقة ومعارضتهما لأي عمل أحادي الجانب.”

 وبحسب البيان المشترك، رحب الجانبان باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأعربا عن أملهما في أن “يتم تنفيذ هذا الاتفاق بشكل فعال، مما يؤدي إلى وقف إطلاق نار كامل ودائم في غزة”.

 وأكد الجانبان دعمهما لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك الحق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. “وسيواصل الجانبان العمل مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights