الرئيس العراقي يسلط الضوء على استقرار الطاقة في قمة الجزائر
الأمة| أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، السبت، على الحاجة العالمية للاستقرار في قطاع الطاقة، قائلاً إن نقص الطاقة يشكل تهديداً مثل تغير المناخ، وذلك خلال حضوره قمة الغاز في العاصمة الجزائرية.
وقال رشيد خلال كلمته في منتدى الدول المصدرة للغاز السابع: «بات من الواضح أن العالم يحتاج إلى الاستقرار في قطاع الطاقة والثقة في هذا الاستقرار، كما يحتاج إلى الطاقة نفسها».
وأضاف “لا تزال الجهود العالمية تركز على تحقيق التوازن بين الطاقة وخفض الانبعاثات، ولا يقل نقص الطاقة ضررا عن آثار ظاهرة الاحتباس الحراري على الإنسان، حيث أن هناك ما يقرب من مليار شخص في العالم يفتقرون إلى مصادر الطاقة، ” أضاف.
يعد العراق من أكثر دول العالم عرضة لآثار تغير المناخ. كما أنها تمتلك واحدة من أكبر احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، ومع ذلك فهي تعتمد على واردات الطاقة. وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد روسيا من حيث كمية الغاز التي تحرقها، وهي العملية التي تساهم بشكل كبير في تغير المناخ العالمي.
وكان رشيد قد وصل إلى الجزائر العاصمة صباح السبت، في استقباله نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، للمشاركة في المنتدى،ويرأس وفدا يتكون من وزير النفط حيان عبد الغني وممثل حكومة إقليم كردستان في بغداد فارس عيسى وعدد من المسؤولين الآخرين.
وشدد رشيد في تصريحاته على جهود الحكومة العراقية في تحقيق أمن الطاقة، بما في ذلك إطلاق حقول ومشاريع غاز جديدة، ومشاريع خفض الكربون، وتوقيع العقود ومذكرات التفاهم مع الشركات العالمية في مجال الطاقة الشمسية.
وقال إن العراق استحوذ على خمس الزيادة العالمية في إنتاج النفط خلال السنوات العشر الماضية، إذ ينتج في المتوسط 4.7 مليون برميل من النفط يوميا.
وتشكل عائدات النفط مصدر الدخل الرئيسي للعراق، ويتم الاعتماد عليها لتغطية التكاليف الحكومية ودفع رواتب الموظفين الحكوميين. وحصدت البلاد 97.5 مليار دولار من مبيعات النفط في عام 2023، وهو انخفاض كبير عن الرقم القياسي المسجل في عام 2022 والذي بلغ 115 مليار دولار.
والتقى رشيد نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش القمة. وشدد الزعيمان على أهمية مثل هذه الأحداث لاستقرار الطاقة العالمية، وشددا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي والعمل على تحقيق “التنمية الشاملة”، بحسب بيان صادر عن مكتب الرئيس العراقي.
ويرتبط قطاع الطاقة في العراق ارتباطا وثيقا بإيران. وتعتمد بغداد على واردات الكهرباء والغاز الطبيعي من جارتها لتشغيل شبكتها الوطنية.