قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن حركة حماس لن تشارك في حكم الجيب الساحلي لقطاع غزة بعد الحرب، وذلك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في عمان.
قال عباس إن على حماس تسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية والمشاركة في العمل السياسي المتوافق مع مبادئ منظمة التحرير الفلسطينية. لا حماس ولا الجهاد الإسلامي جزء من منظمة التحرير الفلسطينية، ولطالما رفضت الحركتان الدعوات للانضمام إلى ما يعتبره الفلسطينيون ممثلهم السياسي الوحيد منذ ستينيات القرن الماضي.
وقال عباس إن على حماس أن تعترف بأنه في الأراضي الفلسطينية يجب أن يكون هناك “نظام واحد وقانون واحد وسلاح شرعي واحد”، وذلك خلال لقائه مساء الأحد مع بلير الذي شغل منصب المبعوث الخاص للجنة الرباعية للشرق الأوسط من عام 2007 إلى عام 2015.
تسيطر حماس على قطاع غزة منذ عام 2007 بعد اشتباكات مسلحة مع قوات السلطة الفلسطينية، أسفرت عن مقتل ما يقرب من 700 فلسطيني، وفقًا لإحصاء رسمي. ومنذ ذلك الحين، خاضت عدة صراعات مع إسرائيل،
كان آخرها هجمات 7 أكتوبر 2023، التي أسفرت عن مقتل واختطاف مئات الأشخاص، وأدت إلى حرب إسرائيلية مستمرة على غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 58 ألف فلسطيني.
ودعا عباس إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل السجناء الفلسطينيين، وتدفق المساعدات الإنسانية.
وأكد على ضرورة حل الدولتين وأهمية المؤتمر الذي ترعاه فرنسا والسعودية والمقرر عقده نهاية يوليو/تموز المقبل في نيويورك لحشد الدعم لإقامة الدولة الفلسطينية.