“الراشدون”.. شعر: محبوبة هارون
هم ثلةٌ بل هم قليلُ .. للأنبياءِ هم السليلُ
وهم النجومُ بليلنا ..
وهمُ الهدايةُ و الدليلُ
نهرُ العطاءِ بلا مدى .. فهمُ الندى والسلسبيلُ
قيظُ الحياةِ يمسّنا . فإذا بهم ظلٌ ظليلُ
قتلَ الفسادُ أماننا .. وعلى المُنى هجمَ المغولُ
لما استبدّ بدارنا .. عبثُ المرائي والدّخيلُ
لما استغاث حياؤنا .. إذ كاد يقتله الجَهولُ
لمّا توارَت شمسُنا .. وأحاطنا ليلٌ ثقيلُ
لما تشتت شملُنا .. لما الفراتُ بكى ونيلُ
علماؤنا آمالُنا .. في الحقِ هُمْ سيفٌ صقيلُ
عرشُ الضّلالِ متبّرٌ .. ما قد بنى وَهمٌ يزولُ
للهِ دَرّ رجالنا .. كم ذاد عنا ذا الرعيلُ
ذُريةٌ من بعضها .. من نبعِهم شربت عقولُ
والراشدون بأمتي
شمسٌ تظلّ فلا أفولُ
هو قيمةٌ (بمسارهِ).. هو قِمةٌ علَمٌ جليلُ
متألقٌ (برسائلٍ) …(برقائقٍ) عَزّ المثيلُ
كل(العوائقِ) تختفي
و(الانطلاق ) هو السبيلُ
غُصنٌ لخيرٍ مورِقٌ .. و الغصنُ خاصَمَه الذبولُ
هذي حروفي لا تَفِي .. مهما كتبتُ هو القليلُ
فالشعرُ يشهَدُ معلنًا .. فوق الثَّـنا هذا النبيلُ
فله الجزاءُ من السما .. وله الدعا وله القبولُ
فالذّكر باقٍ كالسنا
لا لن يُهاجِمهُ الرحيلُ